سياسة عربية

قتيل في اعتقال "خاطئ".. تفاصيل مثيرة حول عملية إنزال التحالف في سوريا

خالد المسعود يعمل في جهاز الاستخبارات السورية- حساب ابن عمه عبر فيسبوك
أعلنت وسائل إعلام سورية، صباح الإثنين، وفاة خالد المسعود، والذي كان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، اعتقله من ريف دمشق في عملية أمنية مثيرة.

وبعد الإعلان الأمريكي بأن المسعود كان قياديا في تنظيم الدولة، تبين أن المقصود شخص آخر، ليقوم التحالف بإطلاق سراحه، لكنه ما لبث أن فارق الحياة في مشفى حرستا الوطني بريف دمشق، متأثرا بإصابته بعيار ناري في بطنه كان قد تعرض له لحظة الاعتقال.

وفتحت وفاة خالد المسعود جدلا واسعا حول عمليات التحالف الدولي في الداخل السوري، والتي ترتكب فيها القوات الأمريكية بحسب ناشطين أخطاء فادحة بسبب الاستناد إلى معلومات غير دقيقة، وشكاوى كيدية أحيانا.
 
واللافت أن خالد المسعود بحسب أحد أبناء عمومته، يعمل في جهاز الاستخبارات السورية، وظهر إلى جانب مسؤولين لدى زيارتهم منطقته "الضمير" في ريف دمشق.

والمثير في الحادثة، أن وسائل إعلام أمريكية نشرت خبر الاعتقال الأحد، بصورة خالد المسعود، لكنها قالت إنه قيادي في "داعش" واسمه أحمد عبد الله البدري. وحينها علق المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك على الخبر مبتهجا بعبار ة"سوريا عادت إلى صفّنا".

وبحسب معلومات متوفرة، فإن المسعود وهو من عشيرة البدري أيضا، كان من أوائل الثوار ضد نظام الأسد في ريف دمشق عام 2011، والتحق في صفوف حركة أحرار الشام، ثم هيئة تحرير الشام، ولم يرتبط على الإطلاق بتنظيم الدولة.

ولم يصدر عن وزارة الداخلية السورية أي تعقيب حول قضية خالد المسعود الذي اعتقل بحسب معلومات بواسطة قوة برية توغلت إلى الضمير، وليس عبر إنزال جوي كما أشيع.

لكن الحادثة جاءت بالتزامن مع إعلان وزارة الداخلية السورية تنفيذ عملية أمنية ضد خلايا تتبع لتنظيم الدولة "داعش" في ريف دمشق أضيا.

يشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ تكررت العمليات الخاطئة للتحالف، والتي يقوم بها باعتقال أشخاص قبل أن يطلق سراحهم ،لا سيما في مناطق ريف دير الزور شرقي سوريا.

وفي أيار/ مايو 2023، قتل التحالف بغارة المواطن حسن لطفي مستو شمال إدلب، قبل أن يعلن أنه استهدفه بناء على معلومات خاطئة، وهو ما أثار استنكارًا واسعًا ومناقشات في الكونغرس الأمريكي.