صحافة دولية

منظمة: حفتر يقدم الوقود لقوات الدعم السريع مقابل دعم الإمارات

سيطرت قوات الدعم السريع في حزيران/ يونيو على المنطقة الحدودية مع ليبيا، في مثلث استراتيجي يجاور مصر- جيتي
كشفت منظمة "ذا سنتري" الأمريكية أن قوات اللواء المتقاعد، خليفة حفتر في الشرق الليبي تزوّد قوات الدعم السريع السودانية بالوقود مقابل "الدعم الحاسم" الذي تقدمه له الإمارات منذ العام 2014.

وتعكس إمدادات الوقود "وفاء حفتر العميق لحكومة الإمارات" التي تعد "داعما حاسما" له، وفق تقرير "ذا سنتري"  الذي قال إنه منذ بداية الحرب "يعدّ معسكر حفتر المزود الرئيسي للوقود لقوات الدعم السريع".

 ويشهد السودان، ثالث أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة، حربا دامية منذ نيسان/ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ما يقرب من 12 مليون شخص.

وبحسب المنظمة المتخصصة في رصد مصادر أموال الفساد، فإن إمدادات البنزين والديزل التي تأتي في الغالب من عمليات تهريب غير قانونية، ساعدت في "تنقلات وعمليات قوات الدعم السريع التكتيكية في دارفور" في غرب السودان الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ سقوط الفاشر، آخر معقل للجيش، في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر.

دعم بالأسلحة والمرتزقة
ويتهم الجيش السوداني وتقارير مستقلة الإمارات بانتظام بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة والوقود والمرتزقة، وهو ما نفته أبوظبي مرارا.

ويورد التقرير أنه "بسبب الدعم الإيديولوجي والدبلوماسي والمالي والسياسي الذي قدمته الإمارات لعائلة حفتر منذ العام 2014، فإن الحكومة الإماراتية تحتل موقعا مميزا لدى  قوات حفتر، مما يجعلها مدينة لأبوظبي".

فضلا عن ذلك، فإن إيصال "الوقود ومساعدات أخرى" إلى قوات الدعم السريع سمح لعائلة حفتر بتعزيز "سيطرتها على جنوب شرق ليبيا"، بحسب المنظمة غير الحكومية.

وسيطرت قوات الدعم السريع في حزيران/ يونيو على المنطقة الحدودية مع ليبيا، في مثلث استراتيجي يجاور مصر. 

نجل حفتر في الحدود مع السودان
ومنذ بداية القتال في نيسان/ أبريل 2023، توجه صدام نجل خليفة حفتر إلى منطقة الكفرة في جنوب شرق ليبيا قرب الحدود مع السودان، من أجل "الإشراف على إمدادات الوقود لقائد قوات الدعم السريع، الجنرال محمد حمدان دقلو" المعروف بـ"حميدتي"، وفق التقرير.

 كما تم تعزيز قوات حفتر بالعديد والعتاد بهدف "ضمان استمرار شحنات الوقود والبضائع الأخرى عبر الحدود"، ما مكنها من "تشديد سيطرتها على أصول رئيسية" مثل مطار الكفرة ومصفاة السرير (وسط شرق) التي "تعمل تقريبا وبشكل حصري لأغراض التهريب نحو الجنوب".

 بالإضافة إلى ذلك، تقوم القوات التي يشرف عليها صدام حفتر بـ"حماية مرور الموارد العسكرية المقدمة لقوات الدعم السريع من قبل الإمارات عبر شرق ليبيا"، وفق تقرير "ذا سنتري" الذي أكد أيضا أنها "نسقت عمليات نقل عرضية للأسلحة إلى قوات الدعم السريع في دارفور".