شهدت منطقة الموقف الجديد في محافظة الإسكندرية شمال
مصر، واقعة مأساوية، بعد أن أقدم شاب على إطلاق الرصاص على صديقه المهندس عبدالله أحمد الحمصاني، المتخصص في الهندسة النووية ويعمل في إحدى وكالات السيارات، ما أسفر عن مقتله على الفور.
وأكدت تحقيقات نيابة كرموز بإشراف المستشار محمد غازي، رئيس النيابة، أن الحادث نجم عن خلاف شخصي بعد سماع المتهم شائعة عن المجني عليه، دفعته للانتقام بطريقة مأساوية.
وأفادت تحقيقات نيابة كرموز، بإشراف رئيس النيابة، بأن الواقعة بدأت عندما فوجئ الأهالي في الموقف الجديد بشخص يترجل من سيارة ملاكي حاملا طبنجة، وأطلق عدة طلقات نارية صوب عبدالله أحمد الحمصاني، فأرداه قتيلا على الفور، قبل أن يستقل المتهم سيارته ويغادر المكان، تاركا المجني عليه وسط بركة من الدماء.
وتبين من الفحص والمعاينة وجود سبع طلقات نارية أصابت جسد المجني عليه في عدة مناطق، فيما كشفت التحريات الأولية عن علاقة صداقة بين القاتل والمجني عليه، وأن الدافع وراء
الجريمة كان سماع المتهم شائعة مفادها أن المهندس تحدث عن أسرته بسوء، ما أثار غضبه وأدفعه للانتقام.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم سافر إلى إحدى محافظات صعيد مصر لإحضار سلاحه الناري ووضعه في منزله انتظارا لفرصة تنفيذ الجريمة. وفي يوم الحادث، ذهب المتهم إلى الموقف الجديد، وهناك نفذ جريمته قبل أن يلوذ بالفرار.
وفور تلقي البلاغ، توجهت قوة من قسم شرطة كرموز إلى مكان الحادث، وألقت القبض على المتهم في منزله، وعثر بحوزته على السلاح المستخدم وعدد من الطلقات النارية ذات العيار نفسه. كما تم نقل الجثة إلى مشرحة النيابة العامة، وكلف الطبيب الشرعي بتشريحها لتحديد سبب الوفاة، فيما جرى إرسال السلاح إلى المعمل الجنائي وإجراء المعاينات اللازمة بموقع الحادث.
ومن جانبه، قدم مجلس نقابة المهندسين بالإسكندرية برئاسة محمد هشام سعودي، واجب العزاء لأسرة المهندس القتيل، وأكد عضو مجلس النقابة المهندس محمد سعيد، أن النقابة تواصلت مع أسرة الضحية لتقديم الدعم القانوني والمعنوي ومتابعة مجريات التحقيق.
وأشار سعيد إلى أن المجني عليه كان خريج قسم البتروكيماويات بجامعة فاروس، ومقيد في شعبة الكيمياء النووية بالنقابة، ويعمل في إحدى وكالات السيارات بالإسكندرية، مؤكدا أن الحادثة المأساوية تمثل خسارة كبيرة للمجتمع الهندسي في المدينة.