حول العالم

علاء مبارك يفجر جدلا في مصر باعتراضه على "التبرع لغزة"

حكومة غزة أعلنت أن القطاع "منطقة منكوبة بيئيا وإنشائيا" - حسابه على إكس
جدل واسع شهدته المنصات المصرية خلال الساعات الأخيرة بعدما دخل علاء مبارك، نجل الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، على خط النقاش الدائر حول دعوات التبرع لإعادة إعمار غزة، في أعقاب تصريحات الإعلامي عمرو أديب التي أثارت ردود فعل متباينة داخل الشارع المصري.

وبدأت القضية مع كلمة لرئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي خلال الندوة الثقافية الثانية والأربعين للقوات المسلحة، الأحد الماضي، حين دعا إلى إطلاق حملة وطنية لدعم غزة، ووجّه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني لوضع آلية لجمع التبرعات.

وتبع النداء الرئاسي تفاعل إعلامي واسع، كان أبرزُه من الإعلامي عمرو أديب الذي خاطب المشاهدين قائلاً في برنامجه "الحكاية" عبر قناة "أم بي سي مصر": "التبرع لغزة مش بمزاجك، دي في رقبتك ليوم الدين".

وكانت هذه الجملة تحديدًا الشرارة التي دفعت علاء مبارك للرد، إذ كتب عبر حسابه في منصة "إكس" : "حلوة حكاية التبرع لغزة مش بمزاجك دي في رقبتك ليوم الدين! طيب ما تتبرع أنت بمزاجك، غزة وأهلها على رؤوسنا، لكن فين الضمان إن اللي حصل قبل كده ما يتكررش؟".

وتابع موضحًا أن الأموال التي جمعت في السابق لإعادة إعمار القطاع لم تحقق الهدف المعلن، متسائلًا: "كم من المليارات جمعتها حماس وتم إهدارها بحجة الإعمار؟"، داعيًا في الوقت نفسه قادة الحركة ورجال الأعمال الفلسطينيين إلى أن يكونوا أول من يساهم من أموالهم الخاصة قبل مطالبة الشعوب الأخرى بالتبرع.



تغريدة علاء مبارك أثر جدلا واسعا حيث رأى نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن طرح علاء مبارك يفتقر إلى البعد الإنساني والقومي الذي طالما ميز الموقف المصري تجاه غزة.

ويأتي هذا السجال في وقت يشهد فيه الرأي العام المصري نقاشًا محتدمًا حول مسؤولية الدولة والمجتمع تجاه القضايا العربية، خصوصًا مع تصاعد الأعباء المعيشية محليًا، إذ يرى البعض أن استمرار المساعدات الخارجية يجب أن يتوازن مع احتياجات المواطن المصري.


وكان السيسي، قد كلف الأحد، رئيس الحكومة بإنشاء آلية وطنية لجمع مساهمات وتبرعات من مواطنيها إطار تمويل عملية إعادة إعمار قطاع غزة.

وأعلن السيسي أن "مصر ستستضيف في شهر تشرين الثاني / نوفمبر المقبل مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار قطاع غزة"، حيث دعا السيسي الشعب المصري إلى المساهمة الفاعلة في جهود الإعمار، تعبيرا عن التضامن والمسؤولية والمحبة تجاه الأشقاء الفلسطينيين، بحسب البيان.


وتقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، جراء تداعيات عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.



وتسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/ آذار الماضي، لإعادة الإعمار، وتستغرق 5 سنوات بتكلفة نحو 53 مليار دولار.

والخميس أعلنت حكومة غزة، أن القطاع "منطقة منكوبة بيئيا وإنشائيا" جراء الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي خلفت نحو 70 مليون طن من الركام، وقرابة 20 ألف قذيفة وصاروخ غير منفجرة تشكل خطرا دائما على المدنيين.