سياسة دولية

روبيو يتحدث عن القوات الدولية في غزة.. ماذا عن المساعدات؟

نشر القوات الدولية في غزة إحدى بنود خطة ترامب- جيتي
عبر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن تفاؤله بأن مجلس الأمن الدولي سيصدر قرارا بشأن غزة يدعم نشر قوة أمنية دولية.

وقال روبيو لصحافيين بعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا "إننا نشعر بالتفاؤل. أعتقد أننا نحرز تقدما جيدا في صياغة القرار، ونأمل بأن نتخذ إجراء بشأنه قريبا جدا".

وأضاف الوزير الأمريكي أن الولايات المتحدة تتحدث مع دول مختلفة حول سبل موازنة مصالحها هنا، وطرق تنظيم ذلك بما يتجاوز القوة الأمنية.

وأشار روبيو إلى أن نشر قوة دولية في القطاع الفلسطيني هو أمر حاسم للسماح بدخول المزيد من المساعدات إليه وتهميش حماس.

وتابع، "ذا كنت تريد حقا أن ترى تحسنا كبيرا، ليس فقط في المساعدات الإنسانية، لكن في إعادة التنمية، فستحتاج إلى الأمن".

وفي سياق ذي صلة، أعرب ربيو عن قلقه من أن يمتد تأثير أحدث موجات العنف التي ينفذها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة ليقوض جهود وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة في غزة.

وقال للصحفيين ردا على سؤال عما إذا كانت أحداث الضفة الغربية يمكن أن تعرض وقف إطلاق النار في غزة للخطر "آمل ألا يحدث ذلك... لا نتوقع ذلك. سنبذل كل ما في وسعنا للتأكد من عدم حدوث ذلك".

وتُعد هذه القوة الدولية أحد البنود الواردة في خطة ترامب التي شكّلت الأساس لاتفاق وقف إطلاق النار القائم بين إسرائيل وحركة حماس منذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والذي أنهى حربا مدمّرة استمرت عامين، وأودت بحياة أكثر من 68 ألف فلسطيني وأصابت أكثر من 170 ألفا، معظمهم من النساء والأطفال، في حين دمّرت نحو 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية في القطاع.


وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مسؤولين أمريكيين طرحوا مقترح إنشاء القاعدة في مناقشات مع الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، وبدأوا بمسح المواقع المحتملة في محيط غزة.

ووفق ما نقلت وكالة بلومبيرغ عن طلب تم إرساله إلى شركات مقاولة، فإن المقترح يتضمن قاعدة عمليات عسكرية مؤقتة ومستدامة ذاتيا، وقادرة على استيعاب 10 آلاف فرد، كما توفر مساحة مكتبية تبلغ 10 آلاف قدم مربع لمدة 12 شهرا.

وذكرت بلومبيرغ أن الخطوة الأمريكية تأتي كجزء من مساعيها لتشكيل قوة استقرار من قوات من دول أخرى لمراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن القاعدة المخطط لها ستضم عدة آلاف من الجنود المكلفين بالحفاظ على وقف إطلاق النار.

كما اعتبرت أن القاعدة ستُمثل تصعيدا كبيرا في النشاط الأمريكي في إسرائيل، وستكون أول منشأة عسكرية أمريكية واسعة النطاق في الأراضي المحتلة.