سياسة عربية

شهيد متأثرا بإصابته في نابلس.. والاحتلال يداهم مناطق عدة بالضفة

صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية- جيتي
أعلنت مصادر طبية فلسطينية وعائلية مساء الثلاثاء، استشهاد طفل متأثرا بإصابته بالاختناق بقنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس قبل قرابة الشهر، تزامنا مع تجدد مداهمات واعتداءات قوات الاحتلال في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

وذكرت المصادر الطبية والعائلية أن "الطفل أيسم معلا (13 عاما) استشهد متأثرا بإصابته بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع قبل قرابة الشهر، خلال مهاجمة قوات الاحتلال قاطفي ثمار الزيتون في منطقة جبل قماص في بلدة بيتا جنوب نابلس".

وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه جرى نقل الطفل معلا حينها إلى المستشفى، ودخل في غيبوبة حتى الإعلان عن استشهاده مساء الثلاثاء.

وضمن الاعتداءات المتصاعدة، اقتحم جيش الاحتال الإسرائيلي مدينة طوباس شمالي الضفة بعدد من الآليات العسكرية، ونشر قوات راجلة في المدينة، كما أعاق مرور المركبات، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

كما اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس، ووأجرت تفتيشا في المنطقة الشرقية من البلدة، واستولت على تسجيلات لكاميرات".



وجنوبي الضفة، قالت "وفا" إن "مواطنة أُصيبت برضوض وكدمات بعد أن احتجزتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، واعتدت عليها بالضرب".

وأضافت أن "قوات الاحتلال المتمركزة عند مدخل مخيم الفوار، احتجزت الفتاة آية سعيد محمد جابر من مدينة الخليل، وحققت معها ميدانيا، واعتدت عليها، ما أدى إلى إصابتها برضوض وكدمات" مشيرة إلى الإفراج عنها ونقلها إلى مستشفى دورا الحكومي القريب من المخيم.

وجنوبي الضفة أيضا ذكرت "وفا" أن جيش الاحتال اعتقل الناشط ضد الاستيطان طارق الهذالين، خلال اقتحام قرية أم الخير جنوب مدينة الخليل، لافتة إلى اقتحام بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، حيث أطلق الجيش "قنابل الغاز السام والصوت، واعتقل الفتى علي محمود نواورة".

وفي شمال شرق القدس اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة حزما وأطلق قنابل الغاز والصوت تجاه الفلسطينيين.

وصعد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية منذ أن بدأت تل أبيب بدعم أمريكي حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأسفرت الاعتداءات في الضفة عن استشهاد ما لا يقل عن 1069 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و700 إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف و500 آخرين.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية التي استمرت عامين في قطاع غزة بدعم أمريكي أكثر من 69 ألف شهيد وما يزيد عن 170 ألف جريح، معظمهم نساء وأطفال.

ويسود منذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل، لكن الأخيرة تخرقه يوميا، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى الفلسطينيين، فضلا عن تقييد إدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.