صوّت أعضاء الاتحاد
الأيرلندي لكرة القدم بأغلبية ساحقة، اليوم السبت، على مقترح يلزم مجلس إدارته
بمطالبة
الاتحاد الأوروبي للعبة "
اليويفا" بإيقاف
الاحتلال الإسرائيلي
على الفور من المشاركة في مسابقاته.
وأشار القرار إلى اتهامات
بارتكاب الاتحاد الإسرائيلي انتهاكات لبندين من لوائح اليويفا، وهما عدم تطبيق
سياسة فعالة لمكافحة العنصرية، وتنظيم أندية في الأراضي الفلسطينية المحتلة دون
موافقة الاتحاد الفلسطيني.
وقال الاتحاد الأيرلندي في
بيان إن "المقترح حظي بتأييد 74 صوتا، بينما عارضه سبعة وامتنع اثنان عن
التصويت"، ولم يرد متحدث باسم اليويفا على الفور على طلب التعليق.
ونقلت "رويترز"
عن مصدر أن "اليويفا" درس إجراء تصويت مطلع الشهر الماضي، بشأن تعليق
مشاركة المنتخب الإسرائيلي في المسابقات الأوروبية بسبب الحرب على قطاع غزة، لكن
ذلك لم يحدث بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بتاريخ 10 تشرين الأول/ أكتوبر
الماضي.
ودعا خبراء الأمم المتحدة
إلى تعليق مشاركة إسرائيل في كرة القدم الدولية في أيلول/ سبتمبر الماضي، بعد أن
خلص تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إلى أن "إسرائيل ارتكبت جرائم
إبادة جماعية خلال الحرب في غزة".
كما دعا رئيسا الاتحادين
التركي والنرويجي للعبة في أيلول/ سبتمبر الماضي، إلى منع الاحتلال الإسرائيلي من
المشاركة في المسابقات الدولية بعد فترة وجيزة.
لكن في حال حظرت اليويفا
الاحتلال الإسرائيلي، فإن ذلك قد يتسبب في صدام مع الولايات المتحدة، التي تشارك
كندا والمكسيك تنظيم كأس العالم 2026، والتي تعارض واشنطن بشدة مثل هذا الإجراء.
ورغم أن اليويفا يملك سلطة
إيقاف إسرائيل أو أنديتها عن المشاركة في المسابقات القارية، فإنه قد لا يتمكن من
منعها من المنافسة في تصفيات كأس العالم، والتي تقع ضمن صلاحيات الاتحاد الدولي
للعبة (الفيفا).
وانتقد عضو الكونغرس
الأمريكي الجمهوري البارز ليندسي غراهام الاتحاد الأيرلندي لإجرائه التصويت، وتعهد
ببذل كل ما في وسعه "لجعل من يشارك في هذه المساعي لتهميش إسرائيل في
الرياضة، وفي مجالات أخرى، يدفع ثمنا باهظا عندما يتعلق الأمر بالوصول إلى
الاقتصاد الأمريكي".
وكان غراهام أحد المشرعين
الأمريكيين الذين انتقدوا خطط الحكومة الأيرلندية، لتقييد التجارة مع المستوطنات
الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتعد أيرلندا من أشد منتقدي
حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في الاتحاد الأوروبي، والتي خلّف على مدار عامين
أكثر من 65 ألف شهيد، وتسببت في مجاعة قاتلة.