سياسة عربية

المقاومة تسلم جثة أسير "إسرائيلي" عثرت عليها في الشجاعية

آليات مصرية شاركت بعمليات الحفر بحثا عن جثث أسرى الاحتلال- إعلام القسام
أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن سلطات الاحتلال تسلمت من اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثة أسير إسرائيلي كانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أعلنت العثور عليها في وقت سابق الثلاثاء قبل أن تسلمها إلى الصليب الأحمر.

وكانت كتائب القسام قالت إنها عثرت على جثة أحد جنود الاحتلال شرق حي الشجاعية خلال عمليات البحث والحفر المتواصلة داخل الخط الأصفر، وقالت إنه يجري ترتيب إجراءات تسليمها للاحتلال.

وسبق أن استأنف فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكتائب القسام عملية البحث عن جثث أسرى إسرائيليين في الحي لليوم الثالث على التوالي.

ورافقت آليات ومعدات تابعة للجنة الفنية المصرية الفريق في محاولة للوصول إلى النقطة التي يعتقد بوجود جثث أسرى إسرائيليين فيها.

ونقلت شبكة الجزيرة عن مصدر مشارك في الفريق أن العملية معقدة وصعبة بسبب الدمار الكبير في المنطقة، نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية التي دمرت معظم أنحاء حي الشجاعية.

والاثنين أعلنت سلطات الاحتلال التعرف على جثث 3 أسرى عسكريين تسلمتها مساء الأحد من حركة حماس عبر الصليب الأحمر، من بينهم العقيد أساف حمامي، وهو أرفع ضابط أسرته كتائب القسام.

وبتسلمها تلك الجثث الثلاث فإن دولة الاحتلال تكون قد تسلمت منذ بدء الاتفاق 18 جثة أسير من أصل 28، معظمهم إسرائيليون، في حين ادعت تل أبيب سابقا أن إحدى الجثث المتسلَّمة لا تتطابق مع أي من أسراها، كما أنها تسلمت من حماس الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء.


في المقابل، يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض دمار حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ولا تزال حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة جارية منذ السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023 رغم اتفاق وقف إطلاق النار، حيث ارتكب جيش الاحتلال نحو 200 انتهاك للاتفاق، وتسبب منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري باستشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين، إلى جانب نسف وتدمير العديد من المباني السكنية.

وقد خلّفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة 68 ألفا و865 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و670 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.