رياضة دولية

أزمة الفرعون المصري تشتعل في ليفربول.. هل يرحل صلاح قريبا؟

روني يؤكد أن تراجع مستوي صلاح يعود إلى ضغط المباريات والإرهاق - جيتى
شهدت مباراة ليفربول ضد آينتراخت فرانكفورت في دوري أبطال أوروبا جدلًا واسعًا بعد جلوس نجم الفريق المصري محمد صلاح على دكة البدلاء حتى الدقيقة 74، حيث أثار قرار المدير الفني أرني سلوت استياء الجماهير، خاصة أن الفريق انتصر بنتيجة 5-1، وهو ما جعل البعض يتساءل عن سبب تراجع دور نجم الريدز الأساسي في التشكيلة.

قرار المدير الفني بجلوس صلاح على مقاعد البدلاء لم يغضب الجماهير فحسب بل كان له اِشعل غضب النجم المصري الذي لم يكتفِ بالتعبير عنه على أرض الملعب، بل قام بتغيير صورته على حسابه الرسمي في "إكس"، حذفت فيها صورته بقميص ليفربول واستبدلت بصور عائلية مع ابنتيه، كما أزال وصفه كلاعب في النادي، وهو ما فسرته الصحافة ومتابعو كرة القدم كرسالة واضحة عن شعوره بعدم الرضا عن وضعه الحالي داخل الفريق.

ورجحت بعض التقارير إلى أن النجم المصري غير صورته الشخصية قبل مواجهة فرانكفورت التي جلس خلالها على مقاعد البدلاء، ما يعني أن هذا الأمر لم يكن رد فعل على الانتقادات الأخيرة كما اعتقد البعض.





إلا أن الخطوة أعادت إلى الأذهان بعض الأزمات السابقة داخل أنفيلد، والتي شهدت مشادات مشابهة بين لاعبين ومدربين، ما جعل جماهير الفريق في حالة ترقب مستمرة لمستقبل الفرعون المصري، سواء بالبقاء أو البحث عن تجربة جديدة خارج إنجلترا.

تراجع مستوى صلاح
يشهد موسم محمد صلاح الحالي مع ليفربول تراجعًا ملحوظًا في الأداء، ما أثار انتقادات واسعة من الجماهير والإعلام الرياضي، الفرعون المصري تمكن من تسجيل 3 أهداف وصناعة نفس العدد، لكنه لم يسجل أي هدف من لعب مفتوح في الدوري الإنجليزي منذ الجولة الأولى ضد بورنموث.

ولم يكن الأداء الأخير في دوري أبطال أوروبا أفضل، حيث اكتفى بهدف واحد في مباراتين، فيما تعرض لانتقادات بعد مواجهة تشيلسي بسبب تراجع دوره الدفاعي في الوقت الحاسم.



الأرقام السابقة تكشف الفجوة
وإذا ما قورن موسم هذا العام بمساهمات صلاح في الموسم الماضي، يتضح حجم الفارق الكبير، إذ ساهم الفرعون في 57 هدفًا، سجل 34 وصنع 23 آخرين، وفقًا لتحليلات شبكة "أوبتا"، لم يظهر ليفربول بمستوى مقنع حتى خلال الانتصارات التي حققها في الجولات الأولى، بينما تعرض الفريق لثلاث هزائم متتالية، اثنتان منها جاءت في الوقت بدل الضائع.

كما أظهرت التحليلات أن صلاح فقد جزءًا كبيرًا من ثقته المعتادة أمام المرمى، خاصة في مواجهة تشيلسي، ما ساهم في تصاعد الانتقادات حول دوره على أرض الملعب.

المؤشرات الفنية تكشف أسباب التراجع
وتكشف الأرقام أن متوسط لمسات صلاح انخفض من 48.6 لمسة لكل مباراة الموسم الماضي إلى 42.6 لمسة هذا الموسم، بينما انخفضت لمسات اللاعب داخل منطقة الجزاء من 9.6 إلى 5.5 فقط. معدل المراوغات الذي كان يبلغ 3.5 كل 90 دقيقة انخفض إلى 1.6، مع نسبة نجاح 20 بالمئة فقط، مقارنة بـ 39.3 بالمئة الموسم الماضي.

كما تراجع معدل التسديدات والتمريرات الحاسمة والأهداف المتوقعة، ما يعكس انخفاض فعالية الفرعون على أرض الملعب ويضعه أمام تحدٍ كبير لاستعادة مستواه المعهود.

أحد أعمدة الفريق
حرص أرني سلوت حرص على تهدئة الأجواء، مؤكدًا أن قرار جلوس صلاح لم يكن تقليلاً من قيمته، بل جزء من خطط الفريق للتعامل مع ضغط المباريات والاختيارات التكتيكية، وأشاد بأداء صلاح في الموسم الماضي، قائلاً إنه لو كان له حق التصويت لجائزة أفضل لاعب إفريقي، لما تردد في منحه الجائزة.

أوضح المدرب الهولندي أيضًا أن إصابة زميله ألكسندر إيزاك قد تمنح صلاح فرصة أكبر للعودة للتشكيل الأساسي، مؤكدًا أن اللاعب لا يزال يمثل عمودًا رئيسيًا للفريق، هذا الموقف يعكس محاولة سلوت الحفاظ على التوازن بين إدارة الفريق والحفاظ على علاقة جيدة مع أبرز نجومه.



اهتمام أندية سعودية وأوروبية بمستقبل صلاح
في ظل الأزمة الحالية، دخلت عدة أندية في سباق لاستغلال الموقف والأزمة التي اشتغلت مؤخرا للحصول على توقيع صلاح، حيق أكد تقارير سعودية متابعة ناديي الاتحاد والهلال عن كثب لموقف اللاعب، خصوصًا بعد فشل محاولات ضمه الصيف الماضي.

كما أبدت أندية أوروبية كبرى مثل باريس سان جيرمان ويوفنتوس اهتمامًا متجددًا، بينما دخل نادي سان دييجو الأمريكي على الخط لرغبة قوية في ضم اللاعب لدعم مشروعه الطموح بالدوري الأمريكي.

المستقبل: البقاء أو التجربة الجديدة
يبقى عقد صلاح ممتدًا حتى صيف 2027، لكنه يعيش حالة من الغموض بسبب التوتر مع المدرب الحالي وتراجع المستوى المؤقت، كل هذه العوامل تجعل مستقبل اللاعب مفتوحًا على كل الاحتمالات، سواء بالبقاء ومحاولة استعادة مكانه الأساسي، أو الانتقال لتجربة جديدة في الدوري الأوروبي أو السعودي أو الأمريكي، بحسب ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.

روني يفجر المفاجأة
فجر أسطورة مانشستر يونايتد السابق، واين روني، مفاجأة حول مستقبل النجم المصري مع ليفربول، مؤكداً أن رحيل اللاعب بات احتمالاً واردًا خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة أو مع نهاية الموسم الحالي.

وجاءت تصريحات روني خلال برنامجه الإذاعي "The Wayne Rooney Show"، حيث أوضح أن تراجع مستوى صلاح في الفترة الأخيرة يرجع إلى الإرهاق وضغط المواسم الطويلة.

وقال روني: "محمد صلاح قدم مستويات استثنائية على مدى سنوات، لكنه يتحمل العبء الأكبر في ليفربول، ومن الطبيعي أن يبدأ هذا الإرهاق في التأثير على أدائه. لن أفاجأ إذا قرر الرحيل في يناير أو الصيف المقبل".

وأضاف أن المرحلة التي يمر بها صلاح تعتبر جزءًا طبيعيًا من مسيرة أي لاعب، فحتى أفضل النجوم يصلون إلى نقطة يشعرون فيها بأن الضغط أصبح فوق طاقتهم.