حول العالم

68 امرأة خلال 120 عاما.. "نوبل" ما زالت حكرا على الرجال

لجنة نوبل أعلنت منح جائزة نوبل للسلام لعام 2025 للسياسية الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو - الأناضول
رغم مرور أكثر من 120 عامًا على انطلاق جوائز نوبل، لا تزال النساء يشكلن نسبة محدودة من بين الحاصلين على أرفع الجوائز العلمية والأدبية في العالم، وفق بيانات حديثة أعدتها وكالة "فرانس برس" بمناسبة إعلان جوائز عام 2025.

ويظهر الرسم البياني الصادر عن الوكالة أن النساء حصلن منذ عام 1901 وحتى 2025 على 68 جائزة فقط من إجمالي أكثر من 900 جائزة نوبل منحت خلال هذه الفترة، بينما نال 927 رجلًا الجائزة، إلى جانب 31 مؤسسة، ما يكشف استمرار التفاوت الكبير بين الجنسين في أبرز المحافل العلمية والأكاديمية.

هيمنة تاريخية للرجال
تُبرز الإحصاءات أن العقود الأولى من القرن العشرين كانت شبه خالية من أسماء النساء بين الفائزين، باستثناء حالات نادرة مثل ماري كوري التي حصدت جائزتين في الفيزياء والكيمياء.

أما الطفرة النسبية لمشاركة النساء، فقد بدأت بالظهور تدريجيًا في العقود الأخيرة، خاصة في مجالات الأدب والسلام، فيما بقي حضورهن ضعيفًا في العلوم الدقيقة مثل الفيزياء والكيمياء والاقتصاد.

تحسن محدود في العقود الأخيرة

منذ مطلع الألفية الجديدة، ارتفع عدد الفائزات قليلًا مقارنة بالقرن الماضي، لكن الفجوة لا تزال واسعة، فخلال العقدين الأخيرين، لم تتجاوز نسبة النساء بين الفائزين بنوبل 10 بالمئة وهو ما يثير تساؤلات حول استمرار العقبات الاجتماعية والمؤسسية التي تحول دون وصول العالمات والباحثات إلى المراتب العليا في مجالات البحث والاختراع.

وكانت لجنة نوبل النرويجية قد أعلنت منح جائزة نوبل للسلام لعام 2025 للسياسية الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، تقديرًا لدورها البارز في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا، وموقفها الثابت في مواجهة نظام الرئيس نيكولاس مادورو.

وتعرف ماتشادو، التي لقبت بـ"المرأة الحديدية"، بأنها إحدى أبرز رموز المعارضة، إذ واصلت نشاطها السياسي رغم ملاحقات واعتقالات متكررة، وظلت مختبئة لأكثر من عام بعد رفضها الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

تعد جائزة نوبل للسلام واحدة من أبرز الجوائز العالمية التي تكرم الجهود المبذولة في ترسيخ قيم السلام والدفاع عن حقوق الإنسان وتعزيز الحوار بين الشعوب.

وتتميز هذه الجائزة عن غيرها من فئات نوبل بأنها تُمنح في العاصمة النرويجية أوسلو، بينما تُقدَّم بقية الجوائز في ستوكهولم بالسويد، وفق التقاليد التي أرساها مؤسسها ألفريد نوبل.

وتُمنح الجائزة للأفراد أو المنظمات الذين يساهمون بجهود ملموسة في تحقيق السلام العالمي، وقد حصلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على الجائزة ثلاث مرات، في اعتراف دولي بدورها الإنساني خلال الحروب والأزمات.