سياسة عربية

أحزمة نارية وغارات مكثفة ضمن خروقات جيش الاحتلال الجديدة في غزة

نفذت طائرات الاحتلال أحزمة نارية كثيفة في المناطق الشرقية لمدينة خانيونس- إكس
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، ونفذت أحزمة نارية كثيفة في المناطق الشرقية لمدينة خانيونس، وذلك ضمن خروقات الاحتلال المتصاعدة لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى دخل حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وزعم جيش الاحتلال أنه استهدف نفقا في خانيونس كان يستخدم لأسر الجنود الإسرائيليين، قبل صفقة التبادل الأخيرة والتي أفرجت بموجبها حركة حماس عن 20 أسيرا إسرائيليا حيا، مقابل إطلاق سراح 250 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، وأكثر من 1700 من معتقلي قطاع غزة.

وخلال ساعات الأحد، استشهد 7 فلسطينيين على الأقل جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقتين وسط قطاع غزة، وذلك ضمن تصاعد وتيرة الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.

وأشارت مصادر طبية إلى أن 5 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي غربي بلدة الزوايدة وسط القطاع، فيما قصفت طائرات الاحتلال بوابة مقهى غربي البلدة في منطقة مأهولة بالفلسطينيين، وتقع في محيط عدد من المستشفيات الميدانية وبين خيام النازحين.

واستشهد فلسطينيين اثنين على الأقل في استهداف وقع في محيط "النادي الأهلي" بمخيم النصيرات وسط القطاع، وشنت طائرات الاحتلال غارات جوية في المنطقة، التي تعد من المناطق التي لا تخضع لسيطرة جيش الاحتلال بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.



وجاءت هذه الغارات، بالتزامن مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان شن غارات جوية ومدفعية على منطقة مدينة رفح جنوبي القطاع، بدعوى "إزالة تهديدات وتدمير فتحات أنفاق عملياتية وأنفاق عسكرية". ومدينة رفح من المناطق التي لم ينسحب منها جيش الاحتلال بموجب اتفاق وقف إطلاق النار ويسيطر عليها بشكل كامل.

ومع سريان اتفاق وقف النار، انسحب جيش الاحتلال جزئيا من مناطق مختلفة بقطاع غزة إلى مواقع تمركز جديدة داخل القطاع باتت تُعرف بمناطق "الخط الأصفر" والتي تغطي أكثر من 50 بالمئة من القطاع، وفق تأكيدات جيش الاحتلال.

وشملت انسحابات الجيش مدينة غزة (شمال) باستثناء حي الشجاعية وأجزاء من حيي التفاح والزيتون. وفي مدينة خان يونس، انسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق الوسط وأجزاء من الشرق، فيما منع دخول الفلسطينيين إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال)، ومدينة رفح، وبحر القطاع.

وادعى الجيش في بيانه، أن فلسطينيين "أطلقوا قذائف مضادة للدروع والنار نحو آليات هندسية تابعة للجيش عملت لتدمير بنى تحتية إرهابية في منطقة رفح بناء على شروط الاتفاق"، وفق ما أورد البيان.

وسبق وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن سلاح الجو هاجم رفح، بعد ما ادعت أنه تبادل إطلاق نار وقع مع مقاتلين من "حماس" في المدينة.وقالت القناة 14 الإسرائيلية إن الغارات جاءت بعد وقوع انفجار برفح، سبق وصول مركبة هندسية تابعة للجيش.

وتعقيبا على ذلك، أكدت كتائب "القسام"، في بيان، التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وأن لا علم لها بالاشتباكات في مدينة رفح، فيما شدد القيادي بحركة "حماس"، عزت الرشق في بيان، على أن إسرائيل تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار.

من جانبه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 47 خرقا لاتفاق وقف النار، ما أسفر عن استشهاد 38 فلسطينيا وإصابة 143 آخرين، واعتقال مدنيين.

ويستند اتفاق وقف إطلاق النار إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تقوم إضافة لوقف الحرب، على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس، وإدخال مساعدات إلى القطاع.

وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأها جيش الاحتلال بدعم أمريكي في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وخلفت 68 ألفا و159 شهيدا، و 170 ألفا و203 مصابين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.