أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع
غزة، السبت،
أنّ
الاحتلال الإسرائيلي قتل نحو 1903 فلسطينيين مدنيين في محافظات الوسطى
والجنوب، منذ بدء عمليته العسكرية بتاريخ 11 أغسطس/ آب الماضي لإعادة احتلال مدينة
غزة.
وأوضح المكتب في بيان وصل "عربي21" نسخة
منه، أن هذا العدد من
الشهداء يمثل ما يعادل 46 بالمئة من إجمالي الشهداء في قطاع
غزة في هذه الفترة الزمنية، وهو ما يفنّد مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن المناطق
الجنوبية ومن بينها
المواصي "آمنة".
وخلال الأسبوعين الماضيين، كثف جيش الاحتلال
الإسرائيلي إنذاره للفلسطينيين في مدينة غزة بمغادرتها والتوجه نحو جنوبي القطاع،
خاصة منطقة المواصي التي تضم نحو مليون نازح فلسطيني وتفتقر إلى أدنى مقومات
الحياة، وتمتد من غرب خان يونس وحتى غرب رفح.
وقال المكتب: "نتابع بقلق بالغ الادعاءات
الكاذبة التي يروج لها جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي تزعم أن محافظات الوسطى
والجنوب هي مناطق إنسانية وآمنة، ودعوته شعبنا في محافظتي غزة والشمال إلى التوجه
نحوها".
وتابع: "هذا الترويج الإعلامي المضلل يتناقض مع
الواقع، إذ استهدف الاحتلال منذ 11 أغسطس 2025 بمختلف أنواع الصواريخ والقنابل
والقذائف محافظات الوسطى والجنوب 133 مرة بالقصف، مرتكبا مجازر بحق عائلات في
مناطق يزعم زورا أنها آمنة، بينها المواصي".
وأوضح البيان أن هذه الهجمات أسفرت عن "استشهاد
1903 فلسطينيين في الوسطى والجنوب منذ بدء التهجير القسري، وهو ما يمثل 46 بالمئة
من إجمالي الشهداء في القطاع خلال الفترة المذكورة".
وأكد أن ذلك "مؤشر على استهداف الاحتلال
المباشر للمدنيين واستخدام أساليب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري كأدوات
حرب ممنهجة"، محملا إسرائيل والأطراف الداعمة لها، وعلى رأسها الولايات
المتحدة وألمانيا، "المسؤولية الكاملة عن استمرار الجرائم".
وطالب البيان المجتمع الدولي ودول العالم
بـ"وقف جرائم الإبادة والعدوان على شعبنا في قطاع غزة فورا، والعمل على إنقاذ
ما تبقى من المدنيين قبل فوات الأوان".
وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/
أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و926 شهيدا و167 ألفا و783 مصابا،
معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.