سياسة عربية

قصف إسرائيلي عنيف ومجازر دموية في غزة.. واستهداف برج جديد (شاهد)

أسفرت مجازر الاحتلال الإسرائيلي في وسط قطاع غزة عن استشهاد 10 فلسطينيين- الأناضول
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، مجازر دموية جديدة في قطاع غزة، وتواصلت سياسة استهداف الأبراج السكنية والمباني المرتفعة، وذلك في إطار حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ عامين.

وقتل جيش الاحتلال منذ ساعات فجر الجمعة، 24 فلسطينيا على الأقل بينهم 11 من منتظري المساعدات، خلال هجمات متفرقة على قطاع غزة، تزامنا مع تواصل عمليات نسف المباني السكنية في مدينة غزة.

وذكر شهود عيان أن هجمات الاحتلال الإسرائيلي طالت تجمعات لمدنيين وأخرى لمنتظري المساعدات في مناطق متفرقة من قطاع غزة، وأسفرت الهجمات الإسرائيلية المكثفة على مدينة غزة عن استشهاد 12 فلسطينيا على الأقل منذ فجر الجمعة.

وفي المناطق الشرقية لمدينة غزة، استشهد 4 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة، إلى جانب استشهاد فلسطيني آخر وإصابة آخرين بقصف منفصل استهدف منطقة "الزرقاء".



وقصفت طائرات الاحتلال تجمعا مدنيا قرب محطة الريفي بشارع النفق وسط مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين، إلى جانب استشهاد 4 فلسطينيين آخرين بهجمات إسرائيلية متفرقة على المدينة.

وخلال ساعات الليل، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على حي تل الهوى ومحيط منطقة الجامعات غرب مدينة غزة، وفق ما أكده شهود عيان.

ونفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمبان سكنية في أحياء شمال غرب مدينة غزة، فيما أطلقت المروحيات الإسرائيلية نيرانها صوب منازل المواطنين وسط مدينة خان يونس جنوب القطاع، حسب الشهود.

استهداف الأبراج السكنية
في غضون ذلك، أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، بإخلاء برج سكني ومحيطه في حي الرمال الشمالي غرب مدينة غزة، قبل أن يتم قصفه وتدميره.

وقال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان أرفقه بخريطة: "إنذار عاجل إلى كل من لم يخلِ بعد منطقة ميناء غزة وحي الرمال في البلوكات 724 و725 و777 و835 و704 و702 و709 بالقرب من البرج المحدد بالأحمر والخيم المجاورة له في شارع أمين الحسيني".

والمبنى الذي حدده جيش الاحتلال في الخريطة هو برج "المجمع الإيطالي" المكون من 15 طابقا، في منطقة النصر غرب المدينة، وجرى تدميره بشكل كامل، وفق شهود عيان.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف ذات البرج بغارات عنيفة خلال الحرب التي شنها على القطاع في 2014 ودمر أجزاء واسعة منه، فيما تم الانتهاء من إعادة إعماره قبل أشهر من اندلاع الإبادة الجماعية.



وقبل وصول آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء إلى منطقة النصر، كان البرج يؤوي مئات العائلات الفلسطينية التي نزحت مع التوغل البري إلى مناطق الرمال وميناء غزة أو إلى جنوب القطاع.

وجدد جيش الاحتلال الإسرائيلي في البيان، إنذاره للفلسطينيين بإخلاء مدينة غزة والتوجه نحو ما يزعم أنها "منطقة إنسانية" في المواصي غرب مدينة خانيونس جنوب القطاع.

وتشهد منطقة المواصي استهدافات إسرائيلية متكررة أسفرت عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، فيما يعيش النازحون هناك ظروفا قاسية جراء انعدام مقومات الحياة خاصة الطعام والمياه.

وخلال الأسابيع الماضية، نسف جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الأبراج ومئات المباني السكنية في مناطق مختلفة من مدينة غزة في سياسة قالت تقارير حكومية وحقوقية إنها تهدف لتهجير الفلسطينيين وإفراغ المدينة لاحتلالها بالكامل.

مجازر تطال منتظري المساعدات

وأسفرت مجازر الاحتلال الإسرائيلي في وسط قطاع غزة عن استشهاد 10 فلسطينيين، وتحديدا في محيط محور نتساريم، جراء استهداف منتظري المساعدات قرب مركز توزيع أمريكي-إسرائيلي.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 أيار/ مايو 2025، تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وحولتها إلى "مصائد موت" وفق توصيف الفلسطينيين.

وبشكل يومي يستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي منتظري المساعدات بالقصف أو الرصاص، ما تسبب باستشهاد وإصابة الآلاف منهم.

وجنوب القطاع، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن استشهاد فلسطينيين اثنين في مناطق متفرقة. ففي مدينة رفح، استشهد فلسطيني من منتظري المساعدات وأُصيب آخرون بالرصاص في محيط مركز التوزيع بمنطقة الشاكوش شمال غرب المدينة، إلى جانب استشهاد فلسطيني آخر في قصف إسرائيلي بمدينة خانيونس.

وفي بيان، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه شن خلال الساعات الـ24 الماضية نحو 140 غارة على مناطق متفرقة من القطاع، زاعما استهدافه "مسلحين وأنفاق قتالية، ومباني عسكرية".

وأشار الجيش إلى استمرار عمليته البرية في مدينة غزة ضمن "عربات جدعون 2"، مضيفا: "تواصل قوات الفرقة 36 تعميق نشاطها في منطقة مدينة غزة".

وفي 21 أيلول/ سبتمبر الجاري، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تعميق عملياته البرية بمدينة غزة، ضمن خطة أقرتها حكومته لاحتلال القطاع تدريجيا، والتي بدأ تنفيذها في 11 آب/ أغسطس الماضي، بهجوم واسع على المدينة.

وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و502 شهيد و167 ألفا و376 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.