سياسة دولية

موسكو تبحث وساطة بين "إسرائيل" ودمشق وسط مطالب بتسليم الأسد

طلب الرئيس السوري من بوتين المساعدة الروسية في بناء الجيش السوري- جيتي
نشرت صحيفة "يديعوت" العبرية، تقريرا، جاء فيه أنّ: "ثلاثه قضايا رئيسية قد برزت خلال محادثات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي استضاف الرئيس السوري، أحمد الشرع، في موسكو، أمس، في أول زيارة له للعاصمة الروسية".

وأوضح التقرير أنّ: "مصادر سورية رفيعة المستوى، تزعم أن روسيا مهتمة بالتوسط بين إسرائيل وسوريا الجديدة بقيادة الشرع"، مبرزة أنه: "قبيل الزيارة، أجرى الشرع مقابلة مع شبكة "سي بي إس" وأوضح أنه ينوي المطالبة من بوتين بتسليم بشار الأسد، الذي فر مع عائلته إلى موسكو قبل نحو تسعة أشهر".

وتابع: "قال الشرع لبوتين أمام الكاميرات: "نحترم جميع الاتفاقيات السابقة مع روسيا، وندرك الروابط التاريخية بينها وبين سوريا". مردفا أنه يريد إعادة تعريف هذه العلاقات، وإنهاء عزلة دمشق الدولية الطويلة.

إلى ذلك، اعتبر التقرير نفسه، أنّ: "سقوط الأسد وصعود الشرع إلى السلطة ضربةً قويةً لطموحات روسيا في التأثير على الواقع في الشرق الأوسط. فيما أكد بوتين للشرع استعداد موسكو لبذل كل ما في وسعها من أجل استعادة العلاقات بين البلدين".

من جهته، الصحافي السوري، إبراهيم حميدي، المعروف بأنه من أشد أعدائه منذ أن سجنه الأسد في دمشق، كشف أنّ بوتين قال في محادثات مغلقة إنه لن يسلم الأسد للرئيس السوري الجديد.

ووفقا للمصدر ذاته، فإنّه من القضايا الأخرى التي ستُطرح في محادثات الرئيسين، خطة سوريا لإعادة فرض سيطرتها على قاعدتين عسكريتين روسيتين في سوريا: قاعدة حميميم قرب اللاذقية، التي يستخدمها سلاح الجو الروسي، والقاعدة البحرية في طرطوس. 

إلى ذلك، كان الشرع قد ألمح أمس إلى نيته التوصّل إلى اتفاق تُسلم بموجبه روسيا الأسد والمقربين من النظام السابق، مقابل عودة القوات السورية، التي لم يُحدد حجمها بعد، إلى القاعدتين البحرية والجوية. إضافةً إلى ذلك، تستعد روسيا لتوقيع اتفاقية لتصدير الأسلحة إلى سوريا، واتفاقيات لبيع السلع والمنتجات الغذائية.

وطلب الرئيس السوري من بوتين المساعدة الروسية في بناء الجيش السوري، وضمانات بعدم تسليح الموالين للأسد الذين بدأوا في تنظيم أنفسهم. كما تحدث بوتين مؤخرا هاتفيا مع نتنياهو حول علاقاته مع "سوريا الجديدة".

وأوضحت روسيا اهتمامها بتحسين علاقاتها مع سوريا بغرض تحقيق "التوازن الإقليمي". ويريد الشرع الضغط على بوتين لحمل روسيا على معارضة المطلب الإسرائيلي بتوسيع المنطقة منزوعة السلاح جنوب سوريا. وقد يطرح أيضا مسألة إرسال مفتشين روس إلى المنطقة مجددًا لمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي من عبور الحدود.