أكد الرئيس السوري أحمد
الشرع، الأربعاء، أن بلاده تسعى إلى ضبط علاقتها بروسيا، وأعرب عن احترامه لكل الاتفاقيات معها. جاء ذلك خلال تصريحات مشتركة مع نظيره فلاديمير بوتين، في قصر الكرملين بالعاصمة موسكو، ضمن أول زيارة رسمية له إلى
روسيا.
وقال الشرع: "نحن في
سوريا الجديدة نعيد ربط العلاقات مع كل الدول الإقليمية والعالمية". وأكد أن "استقرار سوريا مرتبط بالاستقرار الإقليمي والعالمي". وتابع أن "سوريا ستحاول إعادة ضبط علاقاتها مع روسيا، والأهم هو الاستقرار في البلاد والمنطقة".
وأردف الشرع أن "علاقات ثنائية ومصالح مشتركة تربطنا مع روسيا، ونحترم كل الاتفاقيات معها"، في إشارة إلى الاتفاقيات الموقعة على عهد نظام
الأسد.
فيما وصف بوتين العلاقات الروسية السورية بأنها "علاقات صداقة". وأضاف أنه "لم تكن لروسيا أي علاقات منوطة بالحالة السياسية أو المصالح الضيقة، وهي مرتبطة بالمصالح المتبادلة ومصلحة الشعب السوري".
واستطرد: "أرحب بالرئيس أحمد الشرع، ولدينا علاقات قوية مع سوريا منذ أكثر من 80 عاما"، وفقا لوكالة الأنباء السورية. ومضى بالقول: "نحتفظ بعلاقات وثيقة مع الشعب السوري ونسعى لتطوير العلاقات مع دمشق، واللجنة الحكومية المشتركة بين روسيا وسوريا ستستأنف عملها".
وتعد هذه الزيارة هي الأولى للشرع إلى روسيا منذ توليه منصبه، عقب سقوط نظام بشار الأسد أواخر كانون الأول/ديسمبر 2024، والذي كان يحظى بدعم روسي.
وفي شباط/فبراير الماضي، أجرى بوتين اتصالا هاتفيا بالشرع، أكد خلاله دعم موسكو لوحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقرارها. كما أبدى بوتين استعداد روسيا لإعادة النظر في الاتفاقيات التي أبرمتها مع نظام الأسد، ووجوب رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.