سياسة دولية

كوربين: وقف إطلاق النار خطوة أولى لإنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة للفلسطينيين

وقف إطلاق النار بداية لنضال طويل نحو الحرية - النائب البريطاني جيريمي كوربين "إكس"
قال النائب البريطاني جيريمي كوربين، الخميس، إن إعلان وقف إطلاق النار في غزة يمثل "لحظة راحة عظيمة" للناجين من الإبادة الجماعية وللأسرى الفلسطينيين المحتجزين، لكنه شدد على أن الهدنة "ليست سوى البداية" في طريق إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

وفي بيان نشره عبر حسابه على منصة إكس، قال كوربين: "على مدار العامين الماضيين، شهدنا أول إبادة جماعية تُبث مباشرةً أمام العالم. أكثر من 700 يوم من المذابح الجماعية والتجويع، وإفلات إسرائيل من العقاب. لقد عانى الفلسطينيون من واحدة من أسوأ الجرائم في عصرنا".


وأضاف: "سيجلب إعلان وقف إطلاق النار اليوم راحةً هائلةً للناجين ولأولئك الذين احتُجزوا في إسرائيل وغزة. يجب أن يكون هذا الاتفاق بدايةً للانسحاب الكامل لقوات الاحتلال ونهايةً للحصار الإسرائيلي غير القانوني الذي يُجوع الفلسطينيين حتى الموت".

وتابع كوربين: "نبتهج لرؤية الأطفال يحتفلون في غزة، لكننا نحزن على الأطفال الذين لن نسمع ضحكاتهم أبدًا"، مضيفًا أن "هذه الإبادة الجماعية لم تكن ممكنة لولا الدعم السياسي والعسكري الذي تلقته إسرائيل من حكومات حول العالم، بما في ذلك حكومتنا البريطانية".

وأشار إلى أنه في الأشهر المقبلة "سيُكشف الحجم الحقيقي للموت والدمار، وسيتضح مدى تواطؤ حكومتنا، وسنعمل على تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني".

وختم كوربين بيانه بالقول: "وقف إطلاق النار هو مجرد البداية، ويجب أن يستمر نضالنا ضد نظام الفصل العنصري والتطهير العرقي. إن تقرير مستقبل فلسطين حق أصيل لشعبها وحده، وعلينا أن نواصل حملتنا من أجل السبيل الوحيد إلى سلام عادل ودائم، وهو إنهاء الاحتلال. لن نهدأ حتى تتحرر فلسطين".


وفجر الخميس، أُعلن اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس" بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة في مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي مباشر.

وفي وقت سابق، أعلنت حماس أنها سلمت الوسطاء قوائم بأسماء أسرى فلسطينيين ضمن الاتفاق مع الاحتلال٬ فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته الجوية على مناطق متفرقة في غزة.

ومنذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت حتى الآن أكثر من 67 ألف شهيد و169 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مجاعة أودت بحياة مئات المدنيين.