أعلنت الحركة الشبابية
المغربية المعروفة "
جيل زد 212"، الأربعاء، تعليق مظاهراتها الاحتجاجية المقررة يوم الجمعة القادم تزامناً مع خطاب الملك
محمد السادس بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية، وذلك بعد أسبوعين من الاحتجاجات المستمرة في عدة مدن مغربية.
وأوضحت الحركة في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، أنها اتخذت هذا القرار "احتراماً لمقام الملك وتقديراً لرمزية خطابه السامي"، مشيرة إلى أن "الحوار الهادئ والبناء هو السبيل الأمثل لتحقيق المطالب المشروعة وترسيخ قيم العدالة والكرامة في الوطن".
ويأتي تعليق
المظاهرات بعد أن قررت الحركة سابقاً تعليق الاحتجاجات يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين بهدف "مراجعة الوضع الراهن بدقة لإعادة التنظيم والتخطيط لضمان فعالية أكبر يوم الخميس القادم، قبيل اجتماع البرلمان وخطاب الملك يوم الجمعة القادم".
وتشهد الاحتجاجات التي بدأت في 27 أيلول/سبتمبر الماضي، مشاركة واسعة من شباب "جيل زد 212" المولودين بين منتصف التسعينات وبداية القرن الحالي، الذين ينشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مطالبين بإصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد. وقد شهدت المظاهرات مواجهات دامية ليومين أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين.
ويرى مراقبون أن خطاب الملك المرتقب يوم الجمعة القادم سيكون نقطة فاصلة، إذ يترقب الرأي العام توجيهاته بشأن الحكومة ومسارات الإصلاح الممكنة، فيما تبقى السيناريوهات مفتوحة على كل الاحتمالات.
ومن جانبه، شدد الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، في تصريحات لإذاعة "ميد راديو"، على أن الحكومة "لم ترتكب فضائح كبيرة تتطلب الإقالة، وأنها تعمل بجدية"، مضيفاً أن "المواطن المغربي منح صوته للحكومة وفق مسار الانتخابات السابقة للفترة 2021-2026".
واعتبر زيدان أن "مطالب الشباب معقولة والحكومة مستعدة للحوار معهم"، معتبراً أن بعض الأصوات تحاول "تبخيس العمل الحكومي والتقليل من شأنه".
وخلال الأيام الماضية، كثف الوزراء المغاربة ظهورهم على القنوات الرسمية في محاولات لاستيعاب مطالب الشارع وتقديم تفسيرات حول القضايا المطروحة، وسط أجواء من الترقب لمواقف الملك خلال افتتاح البرلمان.