منعت السلطات
المغربية لليوم الرابع على التوالي آلاف الشباب كانوا يعتزمون تنظيم مظاهرات بعدة مدن مثل طنجة وتطوان، للمطالبة بإصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام محلية، وقوع مواجهات بالحجارة بين محتجين وعناصر الأمن بكل من انزكان وبني ملال شمال البلاد.
وخلال
الاحتجاجات في إنزكان، أضرم محتجون النار في وكالة البريد.
وشهد المغرب خلال الأيام القليلة الماضية، مظاهرات يقودها شباب من جيل "زد" شملت عددا من المدن للمطالبة بإصلاح التعليم والصحة وبمحاربة الفساد.
كما شهدت منطقة أيت عميرة، التابعة لإقليم اشتوكة آيت باها، توترا أمنيا عقب خروج مجموعة من الشباب في احتجاجات رغم قرار المنع الصادر عن السلطات المحلية.
الحكومة مستعدة للحوار
في المقابل أعلنت الحكومة "استعدادها للتجاوب الإيجابي والمسؤول مع المطالب الاجتماعية" التي تنادي بعدة مطالب بينها إصلاح التعليم والصحة ومحاربة الفساد.
وذكرت الأحزاب الثلاثة المشكّلة للحكومة وهي "التجمع الوطني للأحرار" و"الأصالة والمعاصرة" و"الاستقلال" أن "المقاربة المبنية على الحوار والنقاش هي السبيل الوحيد لمعالجة مختلف الإشكالات التي تواجهها البلاد".
وأضافت في بيان أن "طموح الإصلاح الصادر عن الشباب يلتقي مع الأولويات التي تشتغل عليها الحكومة، والتي فتحت منذ تحملها المسؤولية برنامجا ضخما لإصلاح قطاع الصحة، والذي لا يمكن أن تقاس نتائجه بشكل آني بالنظر إلى حجم الإصلاحات التي يتم تنزيلها بشكل متزامن".
وعقب اجتماع أحزاب الحكومة، ذكر البيان أن "الحكومة وبعد استعراضها لمختلف التطورات المرتبطة بالتعبيرات الشبابية في الفضاءات الإلكترونية والعامة، تؤكد على حسن إنصاتها وتفهمها للمطالب الاجتماعية واستعدادها للتجاوب الإيجابي والمسؤول معها".
كما عبّرت عن استعدادها للتجاوب مع المطالب الاجتماعية "عبر الحوار والنقاش داخل المؤسسات والفضاءات العمومية، وإيجاد حلول واقعية قابلة للتنزيل، للانتصار لقضايا الوطن والمواطن".
وأكدت أحزاب الحكومة أن "المقاربة المبنية على الحوار والنقاش هي السبيل الوحيد لمعالجة مختلف الإشكالات التي تواجهها البلاد".
وأشاد البيان بـ"التفاعل المتوازن للسلطات الأمنية طبقا للمساطر (القواعد) القانونية ذات الصلة"، وأكد "وعيها بمختلف التراكمات والإشكالات التي تعرفها المنظومة الصحية منذ عقود".
وأشارت إلى أن "طموح الإصلاح الصادر عن هذه التعبيرات الشبابية يلتقي مع الأولويات التي تشتغل عليها الحكومة، التي فتحت منذ تحملها المسؤولية برنامجا ضخما لإصلاح القطاع، والذي لا يمكن أن تقاس نتائجه بشكل آني بالنظر إلى حجم الإصلاحات التي يتم تنزيلها بشكل متزامن".