أشعل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتقاد حاد وجهه إلى زعماء الحزب الديمقراطي بأمريكا، مشبها إياهم بدولة عربية تعيش حربا أهلية.
وقال ترامب في مقطع الفيديو المتداول: "تصلني اتصالات من ديمقراطيين يودون عقد لقاء، أنا لم أسمع بأسمائهم من قبل ويزعمون بأنهم قادة، الديمقراطيون ليس لديهم قائد، يذكرونني بالصومال.. حسنا".
وتابع ترامب قائلا: "التقيت بالرئيس الصومالي وأخبرته بالمشكلة التي نواجهها (دولته) وقلت لدينا شخص من الصومال تعلمنا كيف علينا أن ندير دولتنا وهي من الصومال.. ثم قلت له هل تود باستعادتها؟ وقال لا، لا أريدها.. تعلمون عمّن اتحدث؟".
وأشار نشطاء إلى أن الرئيس الأمريكي، كان يقصد النائب الأمريكية الديمقراطية، إلهان عمر، والتي لطالما وجهت انتقادات لاذعة له وللجمهوريين بصورة عامة، في حين علّقت إلهان عمر على الفيديو المتداول بتدوينة على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقا) قائلة: "يوم جديد، نفس القصة الكاذبة.. دونالد ترامب كاذب مُحرج، عنصري، وفاسد.. شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر".
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الديمقراطيين بأنهم "متمردون" مشيرا إلى أنه يشنون هجمات "كاميكازي" ضد البلاد بالإغلاق الحكومي، في خطاب أشبه بخطاب حرب حسب وصف الحزب المعارض، وأشار موقع "أكسيوس" إلى أن الرئيس كرر فكرة استخدام قانون التمرد نادر الاستخدام لإرسال قوات فيدرالية إلى مدن ديمقراطية مثل شيكاغو وبورتلاند دون موافقة محلية، وقال في المكتب البيضاوي في وقت سابق: "هؤلاء الديمقراطيون يشبهون المتمردين، وسياساتهم سيئة جدا لبلدنا"، مستهدفا بشكل خاص الديمقراطيين في قضايا الهجرة ومنع الجريمة.
وفي وقت سابق، قال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب حكيم جيفريز، إن حزبه لم يجر أي اتصال مع البيت الأبيض بشأن إنهاء الإغلاق، على الرغم من إدعاء ترامب بخلاف ذلك، وحذر زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، الرئيس الأميركي دونالد ترامب من "مسار نحو الديكتاتورية"، بعدما ضغط ترامب على وزارة العدل لمقاضاة معارضين سياسيين له، ورأى شومر أن تحويل الوزارة "أداة تلاحق أعداءه (ترامب)، سواء كانوا مذنبين أو لا.. هو مسار نحو الديكتاتورية"، مضيفاً أن "هذا ما تقوم به الديكتاتوريات".
ويعد الحزب الديمقراطي، أحد الحزبين السياسيين المعاصرين الرئيسيين في الولايات المتحدة إلى جانب نظيره الأول، الحزب الجمهوري، وتأسس الحزب الديمقراطي الحالي، الذي ترجع أصوله إلى الحزب الجمهوري الديمقراطي بقيادة كل من توماس جيفرسون وجيمس ماديسون، في نحو عام 1828 على يد أنصار أندرو جاكسون، مما يجعله أقدم حزب سياسي في العالم، وينتهج فلسفة الليبرالية الحديثة التي تركز على مفاهيم الحرية المدنية والمساواة الاجتماعية. ويشدد الحزب على ضرورة المحافظة على البرامج الاجتماعية وتوسيعها، وضمان الرعاية الصحية الشاملة، وحقوق المثليين، وإصلاح سياسة الهجرة، وقوانين السلاح الأكثر صرامة، وحقوق الإجهاض، وتشريع الماريجوانا.