سياسة دولية

ترامب يتحدث عن تحرك في وقف إطلاق النار المقترح هذا الأسبوع.. "مناقشات فنية جارية"

اعتبرت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن "إسرائيل تتعاون بشكل رائع بشأن خطة غزة"- جيتي
أكد البيت الأبيض أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تعمل جاهدة لإحراز تقدم في خطة مقترحة لإنهاء حرب الإبادة في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، موضحا إن "مناقشات فنية تجري في الوقت الراهن".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، في تصريحات لها الاثنين: إن "محادثات فنية تجري حاليا بشأن خطة غزة والإدارة الأمريكية تبذل جهودا حثيثة لدفع الأمور قدما بأسرع ما يمكن".

وأضافت "نريد التحرك بسرعة كبيرة بشأن خطة غزة، وإسرائيل تتعاون بشكل رائع بشأن خطة غزة".

وعقب ذلك، أعلن ترامب أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع كانت إيجابية وتتقدم بوتيرة سريعة، وذلك عبر منصة "تروث سوشيال" الخاصة به.

وقال ترامب: "كانت هناك محادثات إيجابية جدا مع حماس، ودول من جميع أنحاء العالم (عربا ومسلمين وغيرهم) خلال نهاية هذا الأسبوع، من أجل إطلاق سراح الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) وإنهاء الحرب في غزة، والأهم من ذلك، السعي الحثيث لتحقيق السلام في الشرق الأوسط".

وأشار إلى أن المحادثات "تتقدم بوتيرة سريعة"، وأن الوفود المفاوضة ستجتمع في مصر، الاثنين، لمناقشة التفاصيل النهائية.

ولفت إلى أنه من المقرر استكمال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار المقترح هذا الأسبوع، مضيفا: "أحث الجميع على التحرك بسرعة".

وأردف: "الوقت عامل حاسم، وإلا فسيكون هناك الكثير من إراقة الدماء، وهذا أمر لا يرغب أحد في رؤيته".

وردا على أسئلة الصحفيين أمام البيت الأبيض، قال ترامب إن دولا إسلامية وعربية ودولا أخرى "تسهم جيدا" في محادثات وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف: "العديد من الدول المحيطة بإسرائيل، من مسلمين وعرب وغيرهم، تربطها علاقات جيدة جدا مع حماس، ويبدو أن هذه العلاقات تؤتي ثمارها".

وفي 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح "حماس".

وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي بالبيت الأبيض في اليوم نفسه، أعلن نتنياهو "دعم خطة ترامب"، معتبرا أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب".

والجمعة، قالت "حماس" إنها سلمت ردها على خطة ترامب بشأن غزة للوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.

كما جددت موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستنادا إلى الدعم العربي والإسلامي.

لكن حماس، أكدت أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب سُتناقش في إطار فلسطيني.

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم نحو 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و139 شهيدا، و169 ألفا و583 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.