سياسة عربية

مفاوضات غير مباشرة بين حماس والاحتلال في القاهرة بشأن تبادل الأسرى

تقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة منهم 20 أحياء- جيتي
تقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة منهم 20 أحياء- جيتي
أعلنت السلطات المصرية، مساء السبت، استضافة وفدين من الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، الاثنين المقبل، لبحث تفاصيل تبادل الأسرى وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن وقف الحرب في قطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية، عبر بيان، إنه "في إطار الجهود المصرية المتواصلة بالتنسيق مع الوسطاء والرامية لإنهاء الحرب الاسرائيلية في قطاع غزة، تستضيف مصر وفدين من إسرائيل وحركة حماس يوم 6 أكتوبر الجاري (الاثنين)".

وأوضحت مصر التي تقود الوساطة مع قطر والولايات المتحدة أن المشاورات غير المباشرة "سيتم خلالها بحث توفير الظروف الميدانية وتفاصيل عملية تبادل كافة المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين طبقاً لمقترح الرئيس الأمريكي، أملا في وضع حد للحرب ووقف معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق والتي استمرت على مدار عامين".

وأضافت الخارجية المصرية: "تأتي هذه المشاورات في إطار الجهود المبذولة للبناء على الزخم الإقليمي والدولي الذي تحقق عقب طرح خطة الرئيس الأمريكي لوقف الحرب في قطاع غزة".

"حماس جاهزة"
من جانبها، أبدت حركة حماس جاهزيتها لبدء المفاوضات لاستكمال كافة الملفات، بعد موافقتها على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في إطار خطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي في الحركة، طلب عدم الكشف عن هويته، أن "حماس أبلغت الوسطاء أنها جاهزة للبدء الفوري بتنفيذ التبادل عندما يتم الاتفاق مع الاحتلال، لتهيئة الظروف الميدانية”.

وتابع القيادي: "نحن جاهزون لبدء مفاوضات فورا لاستكمال كافة القضايا"، منوها إلى أن مصر ستستضيف مؤتمرا للفصائل الفلسطينية، لتحديد مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وأوضح أن القاهرة ستبدأ قريبا بالتحضيرات والدعوة لاستضافة ورعاية حوار فلسطيني-فلسطيني شامل، حول الوحدة الفلسطينية ومستقبل غزة، بما في ذلك إدارة القطاع من خلال لجنة أو هيئة مستقلة مكونة من كفاءات لإدارة قطاع غزة بشكل مؤقت، إلى حين توحيد السلطة في كافة الأراضي الفلسطينية.

اظهار أخبار متعلقة


وفي وقت سابق، أكدت مصادر مصرية أنه سيتم عقد جولة مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي غداً الأحد، في العاصمة القاهرة، وستتناول ملف تبادل الأسرى.

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر لم تسمها، أنه "سيكون هناك لقاءات غير مباشرة في مصر غدا الأحد بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني".

ويأتي ذلك غداة إعلان حركة حماس المضي في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وترحيب الأخير بتلك الخطوة.

تهيئة الظروف الميدانية
ولفتت المصادر المصرية إلى أن الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني سيناقشان تهيئة الظروف الميدانية بقطاع غزة لعملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين"، دون تفاصيل أكثر.

وفي سياق متصل، نقلت القناة المصرية عن مصدر أمني رفيع لم تسمه، قوله: "بدء تحرك وفدي إسرائيل وحماس غدا وبعد غد للقاهرة للتباحث حول ترتيبات الظروف الميدانية لعملية التبادل لكافة الأسرى".

وفي وقت سابق، أفادت القناة الـ12 العبرية ، بأن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس ستبدأ الأحد في مصر.

اظهار أخبار متعلقة


ومساء الجمعة، قالت حماس في بيان، إنها سلمت ردها على خطة ترامب بشأن غزة للوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات. وجددت الحركة موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستنادا إلى الدعم العربي والإسلامي. لكنها أكدت أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب سُتناقش في إطار فلسطيني.

وفي تعليقه على رد حماس، قال ترامب في تدوينة على حسابه بمنصته "تروث سوشيال": "بناء على البيان الصادر عن حماس، أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم"، مضيفا: "على إسرائيل أن توقف قصف غزة فورا، حتى نتمكن من إخراج الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) بأمان وسرعة، وفي الوقت الحالي، من الخطير جدا القيام بذلك".

وفي 29 أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.

وخلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي بالبيت الأبيض، الاثنين الماضي، أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو "دعم خطة ترامب"، معتبرا أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب".

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و74 شهيدا، و169 ألفا و430 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
التعليقات (0)