سلم الفنان
اللبناني الشهير
فضل شاكر نفسه اليوم لقوة من استخبارات الجيش اللبناني عند حاجز "الحسبة"، أحد المداخل الرئيسية لمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الخطوة جاءت بمبادرة شخصية من فضل شاكر، بعد موافقته على تسليم نفسه للسلطات، وسط ملفات قضائية معلقة تعود إلى أحداث وقعت قبل أكثر من عقد.
ويتوقع أن يتم إحالة فضل شاكر إلى المحكمة العسكرية خلال الأسبوع القادم. ولم يصدر الجيش اللبناني أي بيان رسمي حتى اللحظة.
ومرّت مسيرة فضل شاكر (53 عاما) بمنعطف غيّر مسار حياته في العام 2013، حين جرى اتهامه بالضلوع في اشتباكات جرت بين أنصار الشيخ السلفي أحمد الأسير، والقوات اللبنانية في حي عبرا بصيدا، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم عناصر من الجيش.
وجاء اتهام شاكر بعد ظهوره المتكرر حينها مع الأسير، عقب إعلانه اعتزال الغناء، والالتزام الديني، عقب اندلاع الثورة السورية التي تأثر بها.
اظهار أخبار متعلقة
وفي عام 2018، أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية حكمين غيابيين بحق شاكر بالسجن 22 عامًا مع الأشغال الشاقة، بالإضافة إلى تجريده من حقوقه المدنية لمدة 10 سنوات، استنادًا إلى شهادات أشارت إلى مشاركته في تمويل وتنفيذ عمليات مسلحة.
ومنذ ذلك الحين لم يخرج فضل شاكر من مخيم عين الحلوة، رغم عودته عن الاعتزال، والبدء بإصدار أغان جديدة بالتعاون مع شركات إنتاج خليجية.
ومطلع العام الجاري، أصدر فضل شاكر ألبومًا جديدًا في 2025 بعنوان "أحلى رسمة"، لكنه واجه تهديدات أمنية داخل المخيم، بما في ذلك منع زيارات فنية مقترحة مثل ديو مع الفنانة شيرين عبد الوهاب.
وكان فضل شاكر قال في مقابلات سابقة، إنه يأمل تسوية ملفه القضائي عبر تسليم نفسه، شريطة إعادة المحاكمة. وفقًا للقانون اللبناني، الذي يعتبر تسليم النفس الطوعي كفيلا بإسقاط الحكم الغيابي.