دعت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية، يولاندا دياز، إلى إلغاء جميع اتفاقيات الشراكة بين
الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، عقب هجوم الجيش الإسرائيلي على "أسطول الصمود العالمي" واعتقال أكثر من 400 شخص من 44 دولة مختلفة كانوا على متنه.
وقالت دياز، في تصريحات للصحفيين بمدينة فالنسيا، "أود أن أوجه رسالة إلى المجتمع الأوروبي. نريد المزيد. يجب أن نلغي جميع اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل. فهي تقتل الأطفال الفلسطينيين وتنتهك القانون الدولي للناشطين الإسبان ومن مختلف أنحاء العالم".
كماتساءلت، "لماذا يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا ولا يفرضها على إسرائيل؟"، مضيفة، أن "نظام نتنياهو غير شرعي، ينتهك القانون الإنساني، ويرتكب إبادة جماعية تُبث مباشرة على الهواء، ومع ذلك لا يفعل الاتحاد الأوروبي شيئاً".
وأكدت المسؤولة الإسبانية، "سيحاكمنا التاريخ لأن نظام نتنياهو، المطلوب في جرائم حرب، يُسمح له بارتكاب هذه الأفعال".
كما طالبت دياز بالإفراج الفوري عن المواطنين الإسبان المحتجزين لدى إسرائيل، مشيرة إلى أن إسبانيا تقدم نموذجاً يُحتذى به من خلال مظاهراتها المناهضة لإسرائيل.
من جانبه، قال وزير العدل الإسباني فيليكس بولانيوس، إن حكومة بلاده أبلغت الحكومة الإسرائيلية بضرورة حماية حقوق جميع أعضاء الأسطول، لأنهم يدافعون عن قضية عادلة، و"لهذا فإنهم يحظون بدعم الحكومة الإسبانية".
وأضاف بولانيوس أن الحكومة الإسبانية تقدر عالياً مئات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء العالم الذين ينظمون مظاهرات سلمية للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، قائلا، "أعبر عن إعجابي الكامل بهم لأنهم يمثلون قدوة للعالم".
وخلال الـ48 ساعة الماضية، قرصنت بحرية
الاحتلال 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه
غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها.
وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و288 شهيدا، و169 ألفا و165 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.