قالت وزيرة خارجية الاحتلال
الإسرائيلي السابقة تسيبي
ليفني إن "الضرر الذي لحق بإسرائيل عميق"، مؤكدة أن إنهاء الحرب على
غزة لن يسهم في تحسين صورتها في العالم، بعد أن تكرست صورة سلبية لها نتيجة الحرب وتصريحات وزراء حكومة بنيامين
نتنياهو.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ليفني قولها إن "وزراء الحكومة الذين تحدثوا عن تجديد الاستيطان، وعن الإبعاد والتهجير، وعن القنابل الذرية، جعلوا إسرائيل دولة منبوذة"، مضيفة أن "الجيل اليهودي الشاب في الولايات المتحدة أيضا بات ينظر إلى إسرائيل بصورة سلبية".
وأوضحت ليفني، التي عادت مؤخرا من زيارة إلى الولايات المتحدة، أنه "سيكون من الصعب جدا ترميم صورة إسرائيل في الخارج، وحكومة نتنياهو من المستحيل أن تفعل ذلك".
عزلة متصاعدة
وتأتي تصريحات ليفني في وقت يواجه فيه الاحتلال الإسرائيلي عزلة دولية متزايدة على خلفية الحرب المستمرة على قطاع غزة، وهو ما يتجلى في المظاهرات العالمية الواسعة وفي تنامي موجة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة شهداء الإبادة الجماعية المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 66 ألفا و288 شهيدا و169 ألفا و165 مصابا.
وقالت الوزارة في بيانها الإحصائي اليومي إن المستشفيات استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 63 شهيدا و227 مصابا جراء الغارات والقصف الإسرائيلي، مشيرة إلى وجود عدد من الضحايا ما زالوا تحت ركام المنازل المدمرة أو في الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.
استهداف منتظري المساعدات
وأكدت وزارة الصحة أن حصيلة الضحايا من بين منتظري المساعدات منذ 27 أيار/ مايو الماضي ارتفعت إلى 2597 شهيدا و19 ألفا و54 مصابا، بينهم 15 شهيدا و80 مصابا خلال 24 ساعة فقط.
وتتهم الوزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام ما يسميه الفلسطينيون "مصائد الموت"، عبر استهداف أماكن توزيع المساعدات التي تديرها تل أبيب تحت مسمى "مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، في ظل رفض الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية الإشراف على هذه الآلية.
وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة الضحايا منذ استئناف الاحتلال إبادة غزة في 18 آذار/مارس الماضي بلغت 13 ألفا و420 شهيدا و57 ألفا و124 مصابا.
ومنذ اندلاع الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي ما وصفته منظمات حقوقية ودولية بـ الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في غزة، من خلال القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل كامل للنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية المطالِبة بوقفها.
وبالإضافة إلى عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، خلفت الحرب أكثر من 9 آلاف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية كارثية.