أعلنت سلطات
الاحتلال الإسرائيلي فجر الجمعة،
التحقيق مع نحو 200 ناشط من المشاركين في "أسطول الصمود" العالمي المتجه
إلى قطاع
غزة، قبل تحويلهم إلى الاحتجاز في سجن "كتسيعوت".
وذكر بيان لمصلحة السجون أن المشاركين في الأسطول
الذي هاجمه جيش الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية بالبحر المتوسط أثناء توجهه
إلى غزة، "خضعوا لعملية تفتيش دقيقة، ومن ثم جرى نقلهم إلى سجن كتسيعوت لاستكمال الإجراءات".
وأوضح البيان أن "سلطة السكان والهجرة نشرت
طواقمها داخل السجن، حيث أُقيمت قاعات محاكمة خُصصت مسبقًا للنظر في الملفات
القانونية الخاصة بالمشاركين في الأسطول"، موضحا أن العملية لا تزال مستمرة "حتى استكمال الإجراءات
بحق جميع المشاركين في الأسطول"، دون ذكر عددهم.
لكن وسائل إعلام عبرية تحدثت عن تحويل 473 من ناشطي
أسطول الصمود العالمي إلى سجن كتسيعوت في النقب، بعد التحقيق معهم. وفي وقت سابق
ذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها سترحل جميع الناشطين الذين كانوا على متن
الأسطول إلى أوروبا.
وكان الوزير المتطرف بحكومة الاحتلال الإسرائيلي
إيتمار بن غفير قد وصل إلى ميناء أسدود، وشارك في عملية التحقيق مع الناشطين،
وأظهرت لقطات مسجلة بن غفير وهو يصف النشطاء بـ"الإرهابيين".
والخميس، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن
سلاح البحرية سيطر خلال 12 ساعة على 41 سفينة (من إجمالي 45) تقل نحو 400 مشارك في
الأسطول.
والأربعاء، أعلن "أسطول الصمود" لكسر
الحصار عن غزة، عبر منصة "إكس، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية. وأطلق الأسطول نداء
استغاثة بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد
"جريمة حرب".
وأثار الهجوم الإسرائيلي احتجاجات شعبية وتنديدات
رسمية رُصدت في عدة دول، وسط مطالبات بإطلاق سراح الناشطين المحتجزين ومحاسبة تل
أبيب على جرائمها وانتهاك القانون الدولي.
ودعت منظمات دولية، بينها "العفو
الدولية"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة
أن الاعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".
وسبق أن مارست إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال في
فلسطين - أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين
الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن
مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار
الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و225 شهيدا، و168 ألفا و938
جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.