سياسة عربية

قبطان "عمر المختار" الليبية لـ"عربي21": هذه آخر التطورات.. وإسرائيل عرضت تسليم المساعدات ورفضنا

السفينة الليبية تحمل على متنها نحو 20 شخصا بينهم أطباء وناشطون- أسطول الصمود
كشف قبطان سفينة "عمر المختار" المشاركة في أسطول كسر الحصار عن غزة، كابتن بحرية: مصطفى فطيس آخر التطورات بخصوص تحركات السفينة وما تعرضت له من مضايقات وعراقيل.

وقال في أول تصريحات صحفية خص بها "عربي21" إن "السفينة تشارك ضمن قافلة الصمود لكسر الحصار على غزة وعملها سلمي وهدفها إنساني، وقد أبحرنا مدة 6 أيام للحاق بالأسطول وتمكنا من الانضمام إليه جنوب جزيرة كريت اليونانية، وتوقفنا هناك لبضع ساعات ثم واصلنا مسيرتنا نحو غزة".

وأوضح أن "السفينة الليلة على مقربة من قطاع غزة بحوالي 141 ميلا بحريا، وبدأنا نقترب من المنطقة الأكثر خطورة والتي من المتوقع فيها أن تحدث مواجهة مباشرة مع طائرات وسفن إسرائيل".

وأكد القبطان الليبي أن "سفن الأسطول كلها تسير قريبة من بعضها، وعزيمتها قوية وأملها كبير أننا سنصل وتصل مساعدتنا إلى أهلنا في غزة، وبخصوص سفينة عمر المختار فهي الآن أحسن ما يرام وكل المشاركين معي بخير"، وفق معلوماته.

عروض إسرائيلية ودعم تركي
وأضاف من فوق متن السفينة المشاركة في الأسطول: نتطلع إلى تحقيق هدفنا وهدف كل الأسطول وهو كسر الحصار على غزة ومساعدتهم ولو بالقليل ورسالتنا للجميع سواءً وصلنا أو لم نصل لا تتوقفوا حتى يتوقف الظلم والعدوان على المستضعفين ويسود العدل على كل بقاع الأرض، ونحن لا نريد سوى السلام ولا نريد إلا المساعدة"، كما صرح.

وكشف فطيس لـ"عربي21" أن "أطراف من الكيان الصهيوني عرضت على قادة الأسطول تسليم المساعدات إلى أحد الموانيء في إسرائيل، لكن قيادات الأسطول رفض ذلك لعدم مصدقية الكيان فى إيصالها وأنه يحاول تفريغ الأسطول من مضمونه".

وبخصوص القوات الدولية أو الإقليمية التي تشارك في تأمين الأسطول، قال القبطان الليبي: "نعم توجد طائرات تركية تقوم بعملية التأمين"، حسب تصريحاته الخاصة.

وانطلقت سفينة "عمر المختار" من العاصمة الليبية طرابلس يوم 21 من أيول/سبتمبر الجاري باتجاه المياه الإقليمية لليبيا، للالتحاق بأسطول الصمود الدولي لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 18 عاما.

وبحسب القائمين على السفينة فإنها تحمل على متنها نحو 20 شخصا، بينهم أطباء ليبيون وناشطون حقوقيون من دول غربية، إضافة لمساعدات إنسانية متنوعة تشمل خياما وأدوية وأغذية للأطفال حديثي الولادة ومستلزمات تموين أساسية.

وبعد انطلاق عدة سفن تحت اسم اسطول الصمود ومن ضمنهم السفينة الليبية تم رصد طائرات استطلاع إسرائيلية مُسيرة تحلق على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة فوق عدد من سفن الأسطول في البحر الأبيض المتوسط، في إشارة إلى متابعة إسرائيلية دقيقة لتحركاته.

ويُعد هذا التحرك الأول من نوعه بهذا الحجم منذ بدء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تجتمع عشرات السفن من عدة دول في محاولة جماعية لاختراق هذا الحصار.