مثُل
وسيم الأسد، ابن عم الرئيس الهارب بشار الأسد، أمام قاضي التحقيق في دمشق، خاضعًا للاستجواب بتهم جسيمة تشمل القتل العمد، تجارة المخدرات، وإشعال الحرب الأهلية.
وأكدت وزارة العدل السورية، في بيان رسمي، أن النيابة العامة حرّكت دعوى قضائية ضد وسيم، مشددة على أن التحقيق يمثل بداية لكشف شبكات الفساد والجرائم التي ارتكبها أفراد العائلة الحاكمة السابقة.
وظهر وسيم الأسد بلقطات مثيرة وهو مكبل ومعصوب العينين، ومن ثم قام بالتبصيم على بعض المحاضر المعروضة أمامه.
وسيم الأسد، البالغ من العمر نحو 40 عامًا، وُصف في تقارير سابقة بأنه أحد أبرز المتورطين في شبكة "الكبتاغون" السورية، التي أدارها تحت غطاء قوات
النظام المخلوع.
وبحسب البيان، شكّل وسيم مجموعات مسلحة رديفة للفرقة الرابعة المدرعة، عُرفت بسيطرتها على التجارة غير الشرعية، ومولها من أمواله الخاصة. وتواجه هذه المجموعات اتهامات بارتكاب جرائم قتل بحق المدنيين خلال الحرب، إلى جانب تهريب المخدرات إلى دول الجوار، ما أسهم في إشاعة الفوضى وتعزيز اقتصاد الظل للنظام السابق.
وأوضحت الوزارة أن وسيم استغل انتماءه العائلي للتدخل في شؤون الدولة، مقابل مكاسب مالية شخصية، داعية جميع المتضررين أو ذويهم إلى تقديم الأدلة لضمها إلى الملف القضائي.
وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر وسيم في وضعية مذلة أمام القاضي، محاطًا بقوات الأمن، في مشهد يعكس التحول الجذري من صورته السابقة كـ"تاجر نافذ" يتمتع بحصانة عائلية.