سياسة عربية

لأول مرة منذ سنوات.. سوريا تستأنف تصدير النفط من طرطوس

سوريا أعادت تصدير منتجات نفطية غير خام من مصفاة بانياس يونيو الماضي - الأناضول
أعلنت وزارة الطاقة السورية، الاثنين، استئناف تصدير النفط الثقيل من مصب ميناء طرطوس غرب البلاد، للمرة الأولى منذ سنوات.

جاء ذلك وفق بيان على قناة الوزارة بمنصة "تلغرام"، قالت فيه: "تم اليوم تصدير 600 ألف برميل من النفط الثقيل من المصب النفطي في طرطوس على متن الناقلة نيسوس كريستيانا لصالح شركة بي سيرف إنرجي (لم تذكر تبعيتها)".

وبينت أن ذلك جاء "في إطار التوجيهات الحكومية وخطط الإدارة العامة للنفط في وزارة الطاقة لتعزيز حضور سوريا في الأسواق النفطية الخارجية، وبخطوة تعد هي الأولى منذ سنوات".

ويعد "هذا الإنجاز خطوة مهمة في إعادة تنشيط قطاع النفط وتوسيع آفاق التعاون مع الشركات العالمية على أن تتبعها عمليات تصدير لاحقة خلال الفترة القادمة"، حسب البيان نفسه.

وفي حزيران / يونيو الماضي أعادت سوريا تصدير منتجات نفطية غير خام من مصفاة بانياس (تتبع لمحافظة طرطوس)، حيث أُرسل شحن أولي بحجم 30 ألف طن متري إلى الأسواق الدولية.

ومدينة بانياس تقع شمال مدينة طرطوس بحوالي 35 كم، وهي مدينة ساحلية صغيرة لكنها استراتيجية لأنها تضم أكبر مصفاة نفطية في سوريا، وميناء نفطي متخصص بتصدير واستيراد الخام.

وعام 2010، كان النفط يمثل 20 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا، ونصف صادراتها، وأكثر من 50 بالمئة من إيرادات الدولة.

وكانت البلاد تنتج 390 ألف برميل نفط يوميا، إلا أن الإنتاج تراجع بشكل حاد ليصل في العام 2023 إلى 40 ألف برميل يوميا فقط.

وإبان فترة الثورة الشعبية ضد النظام السابق، اعتادت سوريا تلقي أغلب النفط المخصص لتوليد الكهرباء من إيران، لكن الإمدادات انقطعت منذ الإطاحة ببشار الأسد في كانون الأول / ديسمبر الماضي.

وفي 8 كانون الأول / ديسمبر 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.