سياسة عربية

محمود عباس يغادر المستشفى في رام الله بعد فحوصات طبية

عباس البالغ من العمر 90 عامًا يعدأكبر حكام العرب سنا - الأناضول
غادر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مساء الثلاثاء، المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله في الضفة الغربية، بعد إجراء فحوصات طبية دورية.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن نتائج الفحوصات كانت مطمئنة، مؤكدة عدم وجود أي مضاعفات صحية تستدعي القلق.

وكشف الوكالة أن هذه الفحوصات تأتي ضمن متابعة منتظمة للحالة الصحية لعباس البالغ من العمر 90 عامًا، إذ يعتبر أكبر حكام العرب سنا، حيث سبق أن أجرى فحوصات مماثلة في 13 أيلول / سبتمبر الجاري بمستشفى الأردن في العاصمة عمان، وكانت النتائج مطمئنة أيضًا، بحسب "وفا".

ومن ناحية أخرى كانت تصريحات عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد أثارت غضبًا واسعًا بعد دعوته لتسليم سلاح المقاومة للسلطة الفلسطينية، مؤكدا أن القطاع جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية وأن السلطة وحدها تتحمل مسؤولية الحكم والأمن فيه.

وقال عباس في كلمته عبر تقنية الفيديو "نحن لا نريد دولةً مسلحة"، مشددًا على أن حماس لن يكون لها دور في الحكم، معتبراً أن ما قامت به الحركة في السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 من أعمال استهدفت المدنيين الإسرائيليين "لا يمثل الشعب الفلسطيني".

وتزامنت تصريحات عباس مع مطالبة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة، مشيدًا بقرارات بعض الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومشدداً على أن أكثر من ألف قرار دولي لم ينفذ بعد، في إشارة إلى استمرار الأزمة الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت الولايات المتحدة، قد حرمت كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، بمن فيهم عباس، من الحصول على تأشيرات دخول إلى البلاد، وإلغاء التأشيرات الحالية، ما منعهم من المشاركة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وجاء القرار بعد إعلان الخارجية الأمريكية، التي أكدت أن الوزير ماركو روبيو ألغى التأشيرات الخاصة بأعضاء منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية قبل انعقاد الجمعية العامة، مشيرةً إلى أن "إدارة ترامب ترى أن من مصلحة الأمن القومي محاسبة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية على عدم الوفاء بالتزاماتها وتقويض آفاق السلام".

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن استغرابها الشديد من هذا القرار، معتبرةً أنه يعرقل جهود المشاركة الفلسطينية في الاجتماعات الدولية ويزيد من توتر العلاقات بين الجانبين.