سياسة عربية

عباس يظهر عبر قناة "العربية".. وضع أربعة شروط أمام "حماس" (شاهد)

عباس هاجم "حماس" بسبب ما زعمه أنه "انقلاب على السلطة عام 2007"- جيتي
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه قدّم لحركة "حماس" مقترحات عديدة خلال مفاوضات استمرت سنوات مع القيادي خليل الحية، لكن دون نتيجة، موضحا أنه عرض هذه المقترحات على وسطاء ودول عدة مثل تركيا وقطر ومصر وروسيا والصين لمراجعتها.

وفي ظهور عبر قناة "العربية"، أكد عباس أن أمام "حماس" أربعة شروط كي تصبح جزءا سياسيا من الشعب الفلسطيني: الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية، الالتزام بتعهداتها، الاعتراف بالشرعية الدولية، والالتزام بمبدأ "دولة واحدة، شعب واحد، جيش واحد، سلاح واحد".

وقال إن "السلطة الفلسطينية لا تمانع بشراكة عربية أو دولية لإدارة قطاع غزة". كما هاجم عباس حركة "حماس" قائلا إنها نفذت انقلابا على السلطة في قطاع غزة عام 2007، وزاعما أن هذا الانقلاب هو ما أدى لاحقا إلى "7 أكتوبر".

ووصف عباس المرحلة الحالية بأنها استثنائية وستفضي إلى واقع جديد للفلسطينيين، رغم مساعي إسرائيل "لإبادة" القضية الفلسطينية. وقال إن "إسرائيل لا تريد رؤية كيان فلسطيني، ولهذا دمرت غزة بعد السابع من أكتوبر، حيث استشهد وجُرح ما لا يقل عن 200 ألف فلسطيني، بينما يتواصل العدوان ليحول الشعب إلى مجرد أرقام، في وقت يمتد التدمير أيضا إلى الضفة الغربية".

وانتقد عباس المجتمع الدولي، قائلا إن الأمم المتحدة أصدرت آلاف القرارات بلا تنفيذ، مضيفا أن وصف الأمين العام للأمم المتحدة لما يجري في غزة بالمجاعة حدث تاريخي يُدين الاحتلال الإسرائيلي، لكن "المهم هو التنفيذ لا التصريحات أو المزاج". وأشار إلى أن عشرات الأطفال يموتون يوميا جوعا، فيما يُقتل الناس بالقصف أو الجوع أو أثناء البحث عن الطعام.

واتهم عباس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لإبادة الفلسطينيين "لأسباب شخصية"، مؤكدا أنه يحاول تجنب المحاكمة في أربع قضايا قد تزج به في السجن إذا غادر السلطة، مشيرا إلى أن شخصيات مثل سموتريتش وبن غفير تتبنى النهج نفسه.

ودافع عباس عن اتفاق أوسلو، نافيا أنه تضمن "تنازلات"، مشيرا إلى أنه أتاح عودة 1.85 مليون فلسطيني مع عائلاتهم، وإنشاء مؤسسات الدولة من وزارات ومجالس وطنية ومركزية. وأكد أن الاتفاق ما زال قائما رغم محاولات نتنياهو تجميده، موضحا أن الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير وإسرائيل لا يمكن التراجع عنه من طرف واحد، وأن خيارهم يظل المقاومة الشعبية السلمية.