الدنمارك ترفع مستوى الحماية لمنشآت الطاقة ودول أوروبية تعزز إجراءات مكافحة المسيرات

أعلن وزير الطاقة الدنماركي لارس آغارد رفع مستوى الحماية الأمنية في منشآت الطاقة لمواجهة خطر التخريب والهجمات الهجينة، وذلك في أعقاب تحليق طائرات مسيرة مجهولة فوق الدولة الاسكندنافية، حيث قال: "نخشى أن يهاجم أحد ما إمدادات الطاقة لدينا في نهاية المطاف، فالدولة التي تفتقر إلى إمدادات الطاقة، دولة لا تعمل".

وتم رفع مستوى الأمن إلى الدرجة البرتقالية، وهو ثاني أعلى مستوى، مما سيؤدي إلى زيادة المراقبة وتقييد الوصول إلى منشآت الطاقة، على ما أفاد الوزير لوسائل إعلام دنماركية، وحلقت طائرات مسيرة مجهولة مؤخرا فوق عدد من المطارات في الدنمارك، ما أدى الى إغلاق مطار العاصمة لفترة وجيزة، ومنشآت عسكرية.

والمح سياسيون في الدنمارك الى مسؤولية روسيا، حتى أن رئيسة الوزراء ميت فريدريكسن قالت إن "دولة واحدة تمثل تهديدا رئيسيا للأمن الأوروبي، هي روسيا"، وقررت الدنمارك حظر تحليق المسيرات المدنية في أنحاء البلاد حتى الثالث من تشرين الأول/أكتوبر لضمان أمن قمة الاتحاد الأوروبي المنعقدة في كوبنهاغن يومي الأربعاء والخميس.

وأوضح آغارد أن أخذ الحيطة "لا يقتصر على الطائرات المسيرة" لكنه "يعكس أيضا الاهتمام الذي نوليه، أمام العالم، لمنشآت الطاقة"، رفعت الدنمارك مستوى الحماية الأمنية لمنشآت الطاقة آخر مرة في أيلول/سبتمبر 2022 بعد تخريب خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" في بحر البلطيق.

وفي السياق، قالت فرنسا وألمانيا والسويد إنها سترسل أفرادا عسكريين وأنظمة مضادة للطائرات المسيرة إلى الدنمرك لتعزيز الأمن خلال قمتين أوروبيتين هذا الأسبوع في كوبنهاجن، بعد أسبوع شهد إغلاقا مؤقتا لعدة مطارات بالدنمرك جراء تحليق طائرات مسيرة مجهولة.

من جانبها، أعلنت بولندا أنها سترسل فريقاً عسكرياً إلى الدنمارك للمساعدة في ضمان أمن قمة الاتحاد الأوروبي التي من المقرر أنها ستعقد يومي 1 و2 تشرين الأول/أكتوبر، تليها قمة في اليوم التالي للمجموعة السياسية الأوروبية الأوسع التي تضم 47 عضوا، وقال رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، في اجتماع حكومي إن السلطات الدنماركية "طلبت منا المساعدة، والتمست مشاركة جنود بولنديين".

بدوره، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنه سيرسل فريقاً عسكرياً إلى الدنمارك من أجل تبادل الخبرات في مجال التصدي للطائرات الروسية المسيرة خلال تدريبات مشتركة، وقال زيلينسكي، : "وصل شبابنا للقيام بتدريبات مشتركة مع شركائنا، والذين قد يشكلون النواة لنظام جديد لمواجهة المسيرات الروسية، وأكد زيلينسكي أن تجربة أوكرانيا هي الأكثر ملاءمة في أوروبا اليوم، معتبراً أن "خبرتنا وخبراءنا وتقنياتنا قد يشكلون عنصراً أساسياً في الجدار الأوروبي المستقبلي المضاد".