طب وصحة

علاج فقدان الشهية ودواء لزيادة الوزن: ما حقيقة دواء أنتينوركس Antinorex؟

لا يجب استخدام دواء أنتينوركس Antinorex دون موافقة الطبيب - CC0
في ظل تزايد البحث عن حلول لعلاج النحافة وفقدان الشهية، يبرز اسم أنتينوركس  Antinorex (الاسم التجاري لدواء السيبروهيبتادين) كأحد الأدوية التي يصفها الأطباء أحيانا لزيادة الوزن وفتح الشهية خصوصا عند الأطفال.

الدواء في الأصل مضاد هيستامين يُستخدم لعلاج الحساسية، لكنه اكتسب شهرة واسعة بسبب تأثيره الجانبي المتمثل في تعزيز الشهية وزيادة الوزن.



يُستخدم Antinorex في حالات النحافة الشديدة عندما لا تعطي المكملات الغذائية أو التغييرات السلوكية نتائج كافية، إلا أن الأطباء يشددون على ضرورة تناوله تحت إشراف طبي لتجنّب مضاعفات غير مرغوبة.

كما أن الاستخدام لزيادة الوزن ليس مصرحًا به من قبل هيئات مثل FDA الأمريكية.

كم كيلو يزيد أنتينوركس في الشهر؟

النتائج تختلف من مريض إلى آخر. دراسات طبية أظهرت أن الأطفال الذين تناولوا السيبروهيبتادين زاد وزنهم بما يقارب 0.3 شهريا في بعض الحالات مقارنة بأقرانهم الذين لم يتناولوا الدواء.

ومع ذلك، لا يمكن اعتبار هذه الزيادة ثابتة أو مضمونة، فهي تعتمد على العمر، طبيعة الجسم، والسبب الأساسي للنحافة.

هل أنتينوركس آمن للأطفال؟

يُعتبر Antinorex من الأدوية التي تُستخدم في طب الأطفال بجرعات محددة، لكنه ليس خاليا من المخاطر.

وأبرز آثاره الجانبية عند الصغار هي النعاس أو الخمول، بينما قد يُظهر بعض الأطفال العكس بفرط حركة وتهيج.

هناك أيضا تقارير نادرة عن تأثيره على الكبد عند الاستخدام الطويل، ما يستدعي متابعة وظائف الكبد بشكل دوري. لذلك، ينصح الأطباء بألا يُعطى الدواء للأطفال إلا بعد استشارة متخصصة وتحديد مدة استخدام واضحة.

كما يمنع استخدامه للأطفال دون سنتين أو ذوي أمراض الكبد.

متى يبدأ مفعول أنتينوركس؟

يبدأ مفعول الدواء في زيادة الشهية خلال يومين تقريبًا من بدء تناوله، بينما يحتاج أثره على الوزن إلى أسابيع حتى يظهر بشكل ملحوظ.



وغالبا ما يُلحظ تحسن في وتيرة النمو أو الوزن بعد شهر إلى شهرين من الاستخدام المستمر، في حال كان الجسم يستجيب للعلاج.

لكن الاستجابة تختلف، وقد لا يعمل الدواء لدى الجميع بذات الطريقة.

ما الآثار الجانبية لدواء أنتينوركس؟

مثل أي دواء آخر، لا يخلو Antinorex من آثار جانبية، أبرزها:

◼ النعاس والدوخة، خصوصا في بداية العلاج.
◼ جفاف الفم والأنف.
◼ اضطرابات سلوكية مثل فرط النشاط أو التهيج عند بعض الأطفال.
◼ اضطرابات هضمية خفيفة مثل الغثيان أو الإمساك.
◼ تأثيرات على الكبد مثل ارتفاع إنزيماته.

ولهذا السبب، يؤكد الأطباء أن الدواء ليس حلا طويل الأمد للنحافة، بل خيار قصير المدى مع مراقبة دقيقة.

الخلاصة

يبقى Antinorex خيارا طبيا قد يساعد في علاج فقدان الشهية وزيادة الوزن، لكن استخدامه يجب أن يكون مدروسا، محدود المدة، وتحت إشراف طبي صارم.

والاعتماد فقط على الأدوية لا يُعالج النحافة بشكل جذري، بل يجب أن يكون ضمن خطة متكاملة تشمل التغذية الصحية، دعم النمو، ومعالجة أي أسباب مرضية أساسية.