شهيد بغارة إسرائيلية على لبنان.. خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار

استشهد لبناني، السبت، جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق عين القصب الخردلي بقضاء النبطية جنوبي لبنان، في خرق جديد لوقف إطلاق النار.

وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بـ"بسقوط شهيد من بلدة الخيام سكان كفر كلا في الغارة على طريق الخردلي".

وأضافت أن الغارة تسببت أيضا "باندلاع حريق، وتوجهت سيارات الدفاع المدني وسيارات الصليب الأحمر اللبناني إلى المكان"، دون إعلان حجم الأضرار المادية.




وفي وقت سابق السبت، ذكرت الوكالة أن القصف الإسرائيلي استهدف سيارة "عند كوع عين القصب - طريق الخردلي"، دون مزيد من التفاصيل.

يأتي ذلك غداة قتل قوات الاحتلال، الجمعة، شخصين بقصف استهدف سيارتين بقضاء النبطية أيضا.

والخميس، شنت دولة الاحتلال غارات جوية مكثفة على 5 بلدات جنوبي لبنان، وهو ما ندد به الجيش اللبناني، محذرا من أن هذا التصعيد يعرقل تنفيذ خطته العسكرية المتعلقة بالانتشار وحصرية السلاح جنوب منطقة نهر الليطاني.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت "إسرائيل" عدوانا على لبنان تحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة أسفرت عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.




ورغم التوصل، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" و"إسرائيل"، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، ما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 273 شخصا وإصابة 622 آخرين، وفق بيانات رسمية.

وفي تحدٍ للاتفاق، لا تزال قوات الاحتلال تتمركز على 5 تلال لبنانية سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

في سياق متصل، دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، السعودية إلى "فتح صفحة جديدة" وتنحية الخلافات وإنشاء جبهة موحدة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عقب سنوات من العداء الذي أثر على علاقة المملكة بلبنان.

وكانت السعودية ودول خليجية أخرى صنفت حزب الله منظمة إرهابية في 2016. وفي الأشهر القليلة الماضية، انضمت الرياض إلى واشنطن وخصوم حزب الله داخل لبنان في الضغط على الحكومة اللبنانية من أجل نزع سلاح الجماعة.

وفي خطاب بثه التلفزيون الجمعة، قال قاسم إن القوى الإقليمية ينبغي أن تنظر لدولة الاحتلال، لا حزب الله، على أنها التهديد الرئيسي للشرق الأوسط، واقترح "تصفية العلاقات" مع الرياض.

وأضاف قاسم "نؤكد لكم أن سلاح المقاومة وجهته العدو الإسرائيلي، وليس لبنان ولا السعودية ولا أي مكان ولا أي جهة في العالم".