قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لجعل مدينة
غزة غير صالحة للسكن ضمن هجومها على أكبر مناطق القطاع الحضرية.
وأضافت في مؤتمر صحفي عقدته في جنيف: "إسرائيل تقصف بأسلحة غير تقليدية، وتحاول تهجير الفلسطينيين قسرًا. هذا الجزء الأخير من غزة يجب أن يصبح غير صالح للسكن قبل المضي قدماً في التطهير العرقي للمنطقة".
واتهمت ألبانيز الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة إبادة جماعية، مشيرة إلى تواطؤ المجتمع الدولي من خلال استمرار التجارة بالدعم العسكري والدبلوماسي، وقالت: "العديد من البلدان تلتفت عن المعاناة، بل وتستفيد منها، واستمرار تجارة الأسلحة والانخراط الدبلوماسي مع إسرائيل بلا توقف هو أمر غير قانوني وأخلاقيًا، ويجب محاسبة المسؤولين عن هذه القرارات".
وتجدر الإشارة إلى أن المقررون الأمميين الخاصين هم خبراء مستقلون يعينهم مجلس حقوق الإنسان، ولا يمثلون
الأمم المتحدة بشكل مباشر.
وقد واجهت ألبانيز انتقادات شديدة من الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه بسبب مواقفها المستمرة في مواجهة الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين، كما أعربت عن استيائها من العقوبات الأمريكية المفروضة عليها نتيجة مواقفها، معتبرة أن لها تأثيرات خطيرة على حياتها وعملها.
وقالت في تموز/يوليو الماضي لوكالة "أسوشيتد برس": "إنه لأمر خطير أن أكون على قائمة الأشخاص الخاضعين لعقوبات من الولايات المتحدة".
ومنذ اندلاع الحرب على غزة، أصبح صوت ألبانيز مؤثراً على المستوى الدولي في مواجهة ما وصفته بالإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع المحاصر.
وانتقدت بلا تحفظ المجازر الوحشية ضد المدنيين، في حين تزعم الإدارة الأمريكية أن مواقفها "تمثل معاداة للسامية ودعماً لحركة حماس".
وألبانيز محامية وأكاديمية إيطالية وُلدت عام 1977، وانتخبت في أيار/مايو 2022 مقررة خاصة للأمم المتحدة بشأن الأراضي الفلسطينية المحتلة لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد.