طالب رئيس الوزراء
الإسباني بيدرو سانشيز، بضرورة منع
الاحتلال الإسرائيلي من المشاركة في المسابقات الرياضية
الدولية طالما استمرت ما وصفه بـ"بربريتها" في قطاع
غزة، مشيرًا إلى أن الرياضة
لا يجب أن تستغل لتبييض عدوانها.
وبحسب تقرير نشرته
صحيفة
الغارديان، جاءت تصريحات سانشيز بعد يوم من إلغاء سباق الدراجات "فويلتا
إسبانيا" نتيجة احتجاجات واسعة لمؤيدي الفلسطينيين، تحولت إلى اشتباكات مع الشرطة،
حيث أصيب 22 شرطيا وألقي القبض على شخصين وفقًا للحكومة الإسبانية، وأشار سانشيز إلى
إعجابه العميق بجميع الذين شاركوا في الاحتجاجات السلمية ضد مشاركة فريق "إسرائيل-بريمير
تيك".
وأشار رئيس الوزراء،
وفق الغارديان، إلى أنه يأمل أن تدفع أحداث الأحد في مدريد الآخرين لإعادة النظر في
إدراج الاحتلال الإسرائيلي في الأحداث الرياضية الكبرى، وقال: "أعتقد أن النقاش
الذي بدأ بعد ما حدث هنا في مدريد أمس يجب أن يتسع وينتشر في جميع أنحاء العالم"،
مضيفًا أن على المنظمات الرياضية أن تسأل نفسها عن أخلاقيات السماح لإسرائيل بالمشاركة
طالما استمرت الانتهاكات في غزة.
كما أكد سانشيز أن
حكومته ترفض العنف دائمًا، مشيرًا إلى "إعجابه واحترامه العميق" لكل راكبي
الدراجات والمجتمع الإسباني الذي يعبر عن آرائه بطريقة سلمية، ولفت رئيس الوزراء مرارا
إلى ما وصفه بـ"ازدواجية معايير" المجتمع الدولي تجاه أوكرانيا وغزة، مؤكدًا
ضرورة إعادة النظر في استغلال إسرائيل للرياضة كمنصة سياسية، وأشار إلى دعوته السابقة
في أيار / مايو لاستبعاد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية، وهي دعوة كررها وزير
الثقافة الإسباني مؤخرًا.
وفي تطور منفصل، كشفت
الصحفية أن الاتحاد النرويجي لكرة القدم، أعلن، أن مبيعات تذاكر مباراة تصفيات كأس
العالم 2026 بين النرويج وإسرائيل ستخصص لمنظمة "أطباء بلا حدود" لدعم الجهود
الإنسانية في غزة.
وتابع التقرير أنه
على الرغم من أن فريق "إسرائيل-بريمير تيك" فريق خاص غير تابع للدولة، فإن
مشاركته في سباق الفويلتا أثارت موجة احتجاجات واسعة، حيث وأكد رئيس وزراء الاحتلال
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق الصحيفة، أن الفريق لم يستسلم للكراهية والترهيب،
مضيفا أنه جعل إسرائيل فخورة.
ووفق الغارديان، بلغ
عدد المتظاهرين ذروته بحضور حوالي 100 ألف شخص في مسيرة الأحد، وسط فوضى أدت إلى إصابة
22 شرطيًا واعتقال شخصين.
في المقابل، أشار ألبرتو
نونيز فيخو، زعيم حزب الشعب المحافظ، إلى أن سانشيز يتحمل المسؤولية المباشرة عن كل
حادث وقع، قائلاً: "لقد سمحت الحكومة وشجعت على عدم إكمال سباق 'لا فويلتا'، مما
تسبب في إحراج دولي بُث على شاشات التلفزيون حول العالم".
كما أكدت الحكومة الإسرائيلية،
وفق الصحيفة، أن موقف سانشيز يمثل "هجوما مستمرا ومعاديا لإسرائيل ومعادٍ للسامية"،
فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: "سمعت الحشود المؤيدة للفلسطينيين
رسائل التحريض، ودمرت سباق لا فويلتا للدراجات الهوائية، وأُلغي الحدث الرياضي الذي
لطالما كان مصدر فخر لإسبانيا. سانشيز وحكومته - وصمة عار على إسبانيا!".
وأشار التقرير إلى
أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي منعت الأسبوع الماضي اثنين من كبار أعضاء إدارة سانشيز – وزيرة
العمل ونائبة رئيس الوزراء، يولاندا دياز، ووزيرة الشباب سيرا ريغو – من دخول إسرائيل
بسبب انتقاداتهما لسلوكها في غزة.
وتابع التقرير أن استطلاع
أجرته مؤسسة إلكانو الملكي للأبحاث في تموز / يوليو، أن 82 بالمئة من الإسبان يعتقدون
أن الاحتلال الإسرائيلي ترتكب إبادة جماعية، بينما أشار 70 بالمئة منهم إلى ضرورة فرض
الاتحاد الأوروبي عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي.