توغلت قوة تابعة
لجيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، في
بلدة حولا الحدودية اللبنانية وفجرت
مبنى داخل البلدة، في إطار سلسلة طويلة من خرق وقف إطلاق النار المعلن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.
وأكدت
وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن "قوة معادية (إسرائيلية) أقدمت على تفجير أحد المباني داخل البلدة، كما وأطلق
القوة ليلاً قنابل مضيئة فوق بلدة شبعا، بالتزامن مع تمشيط بالرصاص لأطرافها".
وأفادت
المعلومات أن القوة الإسرائيلية توغلت بعمق 900 متر بعيدا عن الموقع المستحدث في
الحي الشرقي لبلدة حولا، ولم تُعرف حتى الآن طبيعة الأهداف التي قصفتها القوة،
في وقتٍ تواصلت فيه عمليات التمشيط في محيط البلدة، وسط ترقّب لاحتمال تجدد
الاعتداءات، وهو ما أثار حالة من التوتر والهلع بين الأهالي.
وليل الأحد، أغار طيران الاحتلال المُسير على مركبة مدنية بين بلدتي تولين وبرج قلاوية في
الجنوب اللبناني بصاروخين، ما أدى لوقوع إصابات في المكان، وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن مواطنا لبنانيا استشهد، وأصيب آخرون بينهم أطفال
وتأتي هذه الحوادث
في سياق سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي تشهدها قرى وبلدات الجنوب اللبناني
منذ أشهر، حيث سجّلت خروقات برية وجوية متكررة للقرار الدولي 1701، وكانت بلدات
عدة، بينها ميس الجبل والعديسة ورامية، قد تعرّضت لغارات أو قصف مدفعي، ما أدى إلى
تدمير منازل، ويثير هذا التوغّل الجديد المخاوف من اتساع رقعة التصعيد، خصوصاً في
ظل استمرار المواجهات المتقطعة على طول الحدود الجنوبية.
وفي تشرين
الأول/ أكتوبر 2023، شنت دولة الاحتلال عدوانا على لبنان قبل أن يتحول في أيلول/ سبتمبر 2024
إلى حرب شاملة أسفرت عن استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.
ورغم التوصل
في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين "
حزب الله" ودولة الاحتلال، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن
270 لبنانيا و610 جرحى، وفق بيانات رسمية، وفي تحدٍ للاتفاق، تحتل إسرائيل 5 تلال
لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.