سياسة عربية

الاحتلال يقصف أهدافا جنوب لبنان ويعرقل مقترحا لوقف القصف والاغتيالات

الاحتلال يواصل القصف والاغتيالات في جنوب لبنان- الأناضول
قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، هدفا في جنوب لبنان، ادعى أنه مستودع أسلحة تابع لحزب الله في بلدة دير كيفا جنوبي لبنان، وأنه يُشكل انتهاكا لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" ولبنان.
‏‎
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن جيش الاحتلال استهدفت بلدة دير كيفا جنوبي ‎بصاروخين "أرض-أرض"، مشيرة أن القصف الإسرائيلي لم يسفر عن إصابات.

وفي وقت سابق، ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أن مسيرة تابعة لطيران الاحتلال اغتالت شخصا، تدعي أنه عنصر من حزب الله كان يحاول إعادة بناء البنية التحتية للتنظيم في منطقة عيتا الشعب جنوب لبنان، مضيفة أن الطائرة المسيرة استهدفت محيط منزل في حي أبو لبن في عيتا الشعب.

ورفض الاحتلال مقترح المبعوث الأمريكي توم باراك لإنهاء الحرب في لبنان، بعد أن التقى باراك وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في باريس هذا الأسبوع.

ووافقت دولة الاحتلال على بعض المقترحات فقط ورفضت أخرى، مما يعني إبطال الاتفاق برمته، معلنة عن موافقتها المبدئية على الوقف التدريجي للقصف والاغتيالات، والانسحاب من عدة نقاط في جنوب لبنان، وإنهاء قضية أسرى الحرب، وفقا لتقرير بثته قناة الجديد اللبنانية، 

وبحسب التقرير فقد وضع الاحتلال شرطا رئيسيا، وهو أن تبقى القرى المدمرة قرب الحدود خالية من السكان، وأن تُصبح منطقة صناعية تفصل القرى اللبنانية المأهولة عن البؤر الاستيطانية الإسرائيلية، في غاية لإنشاء منطقة عازلة تضم المصانع والصناعات اللبنانية، ولكن دون وجود سكان مدنيين، كما يهدف النشاط العسكري للاحتلال  إلى ترسيخ هذه المنطقة العازلة.

من جهتها، نفت مصادر سياسية لبنانية التقارير التي تُفيد بأن إسرائيل تطالب بالسيطرة المباشرة على القرى الحدودية، وأكدت مصادر دبلوماسية أن باراك طالب إسرائيل بالانسحاب من عدة نقاط في جنوب لبنان في مفاوضات لتشجيع الحكومة اللبنانية على تركيز نزع السلاح.

ومن المفترضأن يعود المبعوث الأمريكي توم بيرك إلى بيروت الأسبوع المقبل مع المبعوث إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، برفقة وفد يقوده السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام ومستشارون من الإدارة الأمريكية لمواصلة المناقشات حول هذه القضية.

وبالتزامن، كشف موقع أكسيوس أن الإدارة الأمريكية طلبت من الاحتلال الإسرائيلي تقليص العمليات العسكرية غير العاجلة في لبنان دعما لقرار الحكومة اللبنانية البدء بنزع سلاح حزب الله .

وتشمل الخطة الأمريكية وقفا مؤقتا للهجمات غير العاجلة، ويُمدد إذا اتخذ الجيش اللبناني خطوات إضافية لمنع حزب الله من إعادة تنظيم صفوفه في جنوب لبنان.

وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق، إيلي الفرزلي،في مقابلة خاصة مع "عربي21"، إن "إسرائيل تعمل بخبث على زرع بذور الفوضى في الداخل اللبناني، مستغلة الانقسامات القائمة حول سلاح حزب الله"، موضحا أن "هذه المناورات تهدف إلى تفجير مواجهة بين الجيش والمقاومة، وإدخال لبنان في حلقة مرعبة من الفوضى والصراع الداخلي تهدد وحدة الدولة واستقرارها".