سياسة عربية

الاحتلال الإسرائيلي يواصل الغارات بجنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار

انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب- جيتي
قالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إنّ مواطن لبناني قد استشهد اليوم الخميس، في غارة إسرائيلية، استهدفت دراجة نارية في جنوب لبنان، موضّحا: "استهدفت مسيّرة معادية صباحا دراجة نارية في بلدة دير سريان، ما أدى إلى استشهاد مواطن متأثراً بجروحه".

وفي السياق نفسه، أعلن أمس الأربعاء، مركز عمليات الطوارئ التابع لوزارة الصحة اللبنانية، عن إصابة 7 أشخاص بغارة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على بلدة الحوش قضاء صور جنوب لبنان. بينما تتواصل غارات الاحتلال الإسرائيلي والقصف الذي يطال جنوب وشرق لبنان، مخلفا دمارا وضحايا.

وفي الوقت الذي تزعم فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف كوادر ومخازن أسلحة لحزب الله، يرفض أهالي المناطق المتضررة هذه الادعاءات. كما أكّدت السلطات اللبنانية مرارا أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تواصل انتهاك سيادة لبنان، وذلك بشكل منهجي على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024.

وفيما يوصف بكونه "تحدّ لاتفاق وقف إطلاق النار"، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.

ونص وقف النار بوساطة أميركية على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).

ونص الاتفاق، أيضا، على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، إلا أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أبقت على وجودها في 5 مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "أغارت طائرات سلاح الجو قبل قليل على بنية تحتية إرهابية، مخازن وسائل قتالية ومنصّة إطلاق تابعة لمنظمة حزب الله في جنوب لبنان. وجود هذه المخازن والبنية التحتية والمنصّة شكّل خرقا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".

تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنّت في 8  تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2023 عدوانا أهوجا على لبنان، تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/  سبتمبر 2024، ما أسفر عن سقوط أكثر من 4 آلاف شهيد وما يناهز 17 ألف جريح.