ألمانيا تدعم إعلان "حل الدولتين" دون الاعتراف بفلسطين.. وسط استمرار مجازر الاحتلال

أوردت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر وصفتها بـ"المطّلعة" أنّ الحكومة الألمانية قرّرت دعم المقترح الذي تقوده فرنسا، والرّامي إلى: "حل الدولتين" بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين.

ونقلا عن المصدر، أوضحت الوكالة، بأنّ: "ألمانيا تعتزم دعم قرار للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، يتبنى إعلان نيويورك بقيادة فرنسا والسعودية"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنّ: "ألمانيا لا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت الحالي".

إلى ذلك، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، على إعلان يحدد "خطوات ملموسة ومحدّدة زمنيا ولا رجعة فيها" نحو حل الدولتين، بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين، وذلك قبيل اجتماع لقادة العالم،  بأغلبية ساحقة.

وتمّ اعتماد إعلان نيويورك بالجمعية العامة، بخصوص إقامة دولة فلسطينية بـ142 صوتا، مع معارضة 10 وامتناع 12 عن التصويت، حيث تمّ الإقرار بأغلبية ساحقة إعلانًا يحدد خطوات ملموسة ومحددة زمنيا ولا رجعة فيها نحو حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.

وجاء الإعلان المكوّن من سبع صفحات، بمثابة ثمرة مؤتمر دولي، كان قد انعقد في الأمم المتحدة، في تموز/ يوليو الماضي، استضافته السعودية وفرنسا بخصوص الصراع المستمر منذ عقود. فيما قاطعت كل من الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي هذا المؤتمر.

وفي السياق ذاته، كان إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد ندّد بعدوان الاحتلال  الإسرائيلي المتواصل على كافة المدنيين في قطاع غزة المحاصر، والبنية التحتية المدنية والحصار والتجويع، وطالب بإنهاء حرب غزة فورا.

وخلال الأيام القليلة الماضية، كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد فجّرت "روبوتات مفخخة" لتدمير منازل المواطنين شرق بركة الشيخ رضوان في غزة، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار من مسيرات إسرائيلية على منازل الحي المكتظ بالسكان.

كذلك، قصفت قوات الاحتلال منازل مأهولة وأهدافا أخرى فجرا في شارع النفق، وفي مخيم الشاطئ في غزة، ما أدى إلى سقوط العشرات بين شهيد وجريح.في سياق متصل، أصدرت قوات الاحتلال، السبت الماضي، تهديدات واسعة لإخلاء مدينة غزة من السكان، زاعمة أن المناطق الخصصة للنزوح في منطقة مواصي خانيونس جنوبا، تعد آمنة.

وبدعم أمريكي، ترتكب دولة الاحتلال منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و300 شهيد، و162 ألفا و5 جرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 376 فلسطينيا، بينهم 134 طفلا.