أثار ظهور كيم جو-آي،
ابنة زعيم
كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في زيارته الرسمية إلى
الصين، موجة واسعة من
التساؤلات حول مستقبل الحكم في بيونغ يانغ.
وفي مقال للصحفي توم ليونارد نشرته صحفية ديلي ميل
البريطانية، وصف الفتاة البالغة 12 عاماً بأنها "أخطر مراهقة في العالم"،
في إشارة إلى مؤشرات متزايدة على إعدادها لخلافة والدها على رأس دولة نووية شديدة الغموض.
وتطرق ليونارد
خلال المقال إلى صعود
ابنة زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، وتساءل "كيف يقوم
الزعيم بإعداد ابنته، التي ترتدي ملابس فاخرة من ماركة عالمية شهيرة، لتصبح المراهقة
الأكثر خطورة في العالم؟".
وقال الصحفي ليونرد
في مقاله إن أكثر ما لفت الانتباه في الصين بعد العرض العسكري، كان ظهور فتاة تبلغ
من العمر 12 عاماً، ترتدي بدلة بحرية أنيقة، وشعرها مربوط على شكل قوس، تسير خلف والدها
زعيم كوريا الشمالية، وتحضر معه لقاءً جمع الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي
فلاديمير بوتين.
إنها كيم جو-آي، الابنة
الوحيدة المؤكَّدة لكيم، "ويقول المراقبون إن اصطحاب زعيم كوري شمالي لأحد أبنائه
في زيارة رسمية خارجية، وخاصة إلى الصين، يُعد أمراً غير مسبوق".
من هي ابنة زعيم كوريا
الشمالية، وخليفته المحتملة؟
وبحسب المقال أشار
المراقبون إلى أن الكوريين الشماليين، الذين "غُسلت أدمغتهم" يعتقدون أن
سلالة كيم مقدسة. لذلك، فإن ظهور الفتاة في الصور "يُعد رسالة واضحة مفادها أن
جو-آي ستصبح رابع حاكم للبلاد من عائلة كيم، منذ تأسيس الدولة على يد جدها الأكبر كيم
إيل سونغ عام 1948".
ولفت التقرير إلى
"تردّي الحالة الصحية للزعيم الحالي، البالغ من العمر 41 عاماً، حيث يُوصف بأنه
سمين، مدمن على الكحول، ومدخن شره، ويعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكري. وقد كاد أن
يُقتل بسبب جائحة كورونا، ما يعزز التوقعات بأنه قد لا يمر وقت طويل قبل أن تتولى هذه
الفتاة ذات الوجه البشوش قيادة دولة مارقة مسلحة نووياً".
وينقل كاتب المقال
عن خبراء الشؤون الكورية قولهم "إنه من الواضح أن جو-آي خضعت لتدريب مكثف. فقد
تغيّر كل شيء، من ملابسها إلى طريقة تصفيقها، منذ ظهورها العلني الأول في نوفمبر/تشرين
الثاني 2022، حين كانت ممسكة بيد والدها أمام صاروخ باليستي عابر للقارات".
ويستطرد الكاتب في
بسط الدلائل قائلاً، "شوهد جنرال كوري شمالي كبير راكعاً ليهمس في أذنها خلال
عرض عسكري، وهو تصرُّف لا يُظهَر إلا تجاه الزعيم نفسه، ما يدل على مكانتها المتصاعدة".
ويضيف "كما تغيّرت
ملابسها لتصبح بدلات داكنة ومعاطف جلدية مزينة بالفرو، على غرار ما يرتديه والدها.
وتوقفت وسائل الإعلام الرسمية عن وصفها بـ"الابنة المحبوبة"، لتتحول إلى
"الابنة المحترمة"، وهو توصيف يُستخدم عادةً للقيادات العليا".
ويبيّن الكاتب أنه
في أواخر عام 2023، نشرت وسائل الإعلام صورة لها في المقدمة ووالدها خلفها، "في
مشهد اعتُبر بمثابة إعلان رمزي عن إعدادها للقيادة، وأثار صدمة ثقافية في مجتمع كوريا
الشمالية الأبوي".
ويسلط الكاتب الضوء
على "استمرار الشكوك حول ما إذا كانت ستتولى الحكم فعلاً خلفاً لوالدها، وسط حديث
عن محاولة النظام تحسين صورته أو وجود خليفة آخر محتمل، ربما شقيق سرّي للزعيم، إلا
أن العرض العسكري الأخير كان دليلاً قوياً على أن جو-آي هي الشخصية المُختارة".
وينهي الكاتب بالقول
إنه حتى الآن، لا يزال الغموض يحيط بالموقف "فالعمر الدقيق للفتاة غير معروف،
كما لا توجد معلومات مؤكدة عن وجود أبناء آخرين للزعيم. وتعتقد أجهزة الاستخبارات في
كوريا الجنوبية أن لديها شقيقاً واحداً على الأقل، وربما شقيقان، وُلِدا في عامَي
2010 و2017".