أدى انفجار عبوة ناسفة إلى
إصابة جنديين بجراح مختلفة، في مدينة
طولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة، في هجوم للمقاوومة
الفلسطينية، تبنته سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن جنديين أصيبا بجروح بعد أن مرت مركبة عسكرية من نوع "بانثر" على عبوة ناسفة في منطقة طولكرم قرب سياج خط التماس قرب معبر "نيتساني". وأعلنت "سرايا القدس-كتيبة طولكرم"، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن التفجير.
وقالت سرايا القدس: "تمكن مقاتلونا برفقة أبطال شعبنا من
تفجير عبوة ناسفة معدة مسبقًا من نوع ‘شجاع1‘ بآلية عسكرية (إسرائيلية) من نوع نمر".
وأوضحت أن العملية أدت إلى إخراج الآلية العسكرية عن الخدمة، قرب حاجز نتسانيعوز، وتحقيق "إصابات مؤكدة" بين الجنود الإسرائيليين.وأشارت السرايا إلى أن عناصرها رصدوا هبوط الطيران المروحي الإسرائيلي لإجلاء المصابين.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، إن الجيش الإسرائيلي فرض "حصارا مشددا" على مدينة طولكرم، وأغلق البوابات الحديدية عند مدخليها الجنوبي والشرقي. وأضافت أن "قوات الاحتلال أغلقت بوابة جسر جبارة عند المدخل الجنوبي للمدينة، في الوقت الذي أغلقت فيه بوابات حاجز عناب العسكري شرقا، ومنعت حركة مرور المركبات من خلالها".
وذكرت أن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بكثافة تجاه المواطنين والمركبات في الحي الغربي، وتحديدا في محيط بوابة نتسانيعوز، تزامنا مع سماع صوت انفجار ضخم هز أرجاء المدينة، حيث أفيد بوقوع إصابات لم تتسنَّ معرفة عددها وطبيعتها بسبب حصار المنطقة ومنع مركبات الإسعاف من الوصول إليها".
ومطلع العام الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية شملت طولكرم.
وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة، قتل جيش الاحتلال والمستوطنون بالضفة الغربية، بما فيها القدس، ما لا يقل عن 1020 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب
دولة الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، خلّفت 64 ألفا و718 شهيدا، و163 ألفا و859 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 411 فلسطينيا بينهم 142 طفلا.