وزارة الخارجية القطرية ترد على تهديد نتنياهو الجديد باستهداف قادة حماس

استنكرت وزارة الخارجية القطرية بأشد العبارات التصريحات التي وصفتها بالمتهورة لرئيس حكومة الاحتلال بشأن استضافة قطر لمكتب حماس.

وذكر بيان للخارجية القطرية، أنها تدين "المحاولة المشينة من رئيس حكومة الاحتلال لتبرير الهجوم الجبان على الأراضي القطرية"، كما استنكرت التهديدات الصريحة من نتنياهو بانتهاكات مستقبلية لسيادة الدولة.

وأشارت الخارجية القطرية إلى أن استضافة مكتب حماس تمت في إطار جهود الوساطة التي طلبتها واشنطن وتل أبيب من دولة قطر.

وأوضحت أن نتنياهو يدرك تماما أن لمكتب حماس دورا محوريا في إنجاح العديد من عمليات التبادل والتهدئة، مبينة أن المفاوضات كانت تعقد بشكل رسمي وعلني وبدعم دولي وبمشاركة وفود أمريكية وإسرائيلية.

ولفتت إلى محاولة نتنياهو الإيحاء بأن قطر تؤوي وفد حماس سرا مسعى يائس لتبرير جريمة أدانها العالم أجمع.

وسبق أن وصف محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري ضربة الاحتلال لبلاده بأنه "إرهاب دولة".


وقال في مقابلة حصرية مع شبكة "سي أن أن" اليوم الأربعاء عن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة "لا أجد كلمات تعبّر عن مدى غضبنا من هذا العمل هذا إرهاب دولة.. لقد تعرضنا للخيانة".

وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يحاول تقويض أي فرصة للاستقرار، وأي فرصة للسلام" من خلال استهداف قيادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.

واتهم وزير الخارجية القطري، نتنياهو بتعريض حياة الرهائن المحتجزين في غزة للخطر.

وقال: "أعتقد أن ما فعله نتنياهو بالأمس هو قتل أي أمل لهؤلاء المحتجزين".

وأوضح آل ثاني أنه لا يستطيع التنبؤ برد حماس على المبادئ الأمريكية الأخيرة المتعلقة بوقف إطلاق النار لو لم تقصف إسرائيل الدوحة أمس الثلاثاء.

وتابع، أنه "يجب تقديم نتنياهو إلى العدالة.. هو بحاجة لأن يُقدَّم للعدالة. إنه الشخص المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية".

وجدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداته باستهداف قادة حركة حماس في الدول التي تستضيفهم بعد يوم واحد من قصف الوفد المفاوض في الدوحة.

وقال نتنياهو في كلمة مصورة بالإنجليزية تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية: "أقول لقطر وكل الدول التي تؤوي إرهابيين: إما أن تطردوهم أو تقدموهم للعدالة. لأنه إذا لم تفعلوا ذلك سنفعله نحن".