أعلنت وزيرة الخارجية
الكندية، أنيتا أناند، الأربعاء، أن بلادها بصدد تقييم علاقاتها مع
إسرائيل بعد الهجوم
الذي شنته الأخيرة أمس على قيادات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (
حماس) في العاصمة
القطرية
الدوحة.
وأكدت أناند أن
كندا
تعتبر هذا الهجوم "غير مقبول"، مشددة على أهمية الدور الذي تلعبه قطر كوسيط
للتوصل إلى حلول سلمية في الشرق الأوسط.
وقالت الوزيرة الكندية
خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع للحزب الليبرالي الحاكم: "نقيم علاقتنا مع إسرائيل"،
مشيرة إلى أن تقييم هذه العلاقات يأتي في سياق الهجوم الأخير الذي استهدف قيادات الحركة
الفلسطينية في بلد يُعتبر طرفاً مهماً في جهود التوسط لتحقيق السلام.
وعن السؤال عن إمكانية
أن تحذو كندا حذو المفوضية الأوروبية، التي أعلنت أنها ستقترح تعليق بعض التدابير المتعلقة
بالتجارة ضمن اتفاق الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل، قالت أناند إن بلادها "ستواصل
تقييم خطواتها التالية"، دون الكشف عن أي إجراءات محددة في الوقت الحالي.
وكانت المفوضية الأوروبية
قد اقترحت تعليق بعض التدابير التجارية التفضيلية لإسرائيل، لكن المقترح لم يحصل حتى
الآن على دعم الأغلبية في المجلس الأوروبي، وسط اعتراضات من دول ترى أن الحفاظ على
أمن إسرائيل يجب أن يظل أولوية. وأثار هذا النقاش جدلاً واسعًا بين الدول الأعضاء،
خاصة مع تزايد الضغوط السياسية والحقوقية الأوروبية على الحكومات الغربية لمراجعة علاقتها
بتل أبيب.
فيما أعلنت الحكومة
الألمانية الأربعاء أن استهداف إسرائيل لأراضي دولة قطر يشكل "انتهاكًا غير مقبول
لسيادة دولة ذات سيادة"، وذلك في أول رد رسمي من برلين على الغارة الجوية التي
شنها جيش
الاحتلال الإسرائيلي في الدوحة الثلاثاء، استهدف مسؤولي وفد التفاوض من حركة
حماس كانوا يقيمون في العاصمة القطرية.
وأكد متحدث باسم
الحكومة الألمانية أن برلين تدعم إسرائيل سياسيًا وأمنيًا، لكنها تعتبر أن أي عمل
عسكري خارج الحدود الفلسطينية يجب أن يحترم القانون الدولي وسيادة الدول الأخرى.
وأعلن الاحتلال
الإسرائيلي أن الغارة على الدوحة، والتي أطلقت عليها اسم "يوم الحساب"، استهدفت
قيادة حماس بدقة عبر سلاح الجو، في خطوة وصفها مراقبون بأنها غير مسبوقة وأثارت ردود
فعل دبلوماسية واسعة على مستوى المنطقة والدول الغربية.