سياسة عربية

"الدعم السريع" توافق على مقترح أمريكي لهدنة إنسانية في السودان

اتهامات للدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة في الفاشر- إكس
أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على مقترح من أمريكا وقوى عربية لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، مضيفة أنها منفتحة على إجراء محادثات بشأن وقف الأعمال القتالية مع الجيش السوداني.

وجاء في بيان الدعم السريع أنها "تتطلع إلى تنفيذ الاتفاق والبدء فورا في مناقشات حول ترتيبات وقف الأعمال القتالية والمبادئ الأساسية التي تُوجه العملية السياسية في السودان".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اجتمع مجلس الأمن والدفاع بقيادة الجيش، لكنه لم يقدم ردا قاطعا على المقترح، إلا أن قادة وحلفاء مؤثرين داخل الجيش عبروا عن رفضهم.

من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تجري اتصالات مباشرة مع الطرفين لتسهيل إبرام هدنة إنسانية.

وأضاف "ندعو الجانبين إلى الاستجابة للجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة إنسانية، في ظل الحاجة الملحة إلى نزع فتيل العنف وإنهاء معاناة الشعب السوداني".

ودعت الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر في سبتمبر أيلول إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر في السودان، يتبعها وقف دائم لإطلاق النار.

والثلاثاء الماضي أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أنه ناقش المقترح، غير أن وزير الدفاع حسن كبرون أكد بعد الاجتماع أن الجيش سيواصل القتال.

وقال كبرون في خطاب بثه التلفزيون الرسمي إن "التجهيزات لمعركة الشعب السوداني متواصلة".

وفي وقت سابق الخميس توعد البرهان أثناء زيارة ميدانية بالثأر "للذين قتلوا ونُكل بهم في الفاشر والجنينة والجزيرة وكل المناطق التي هجم عليها المتمردون".


وفي ذات السياق يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جلسة طارئة في 14 من الشهر الجاري لبحث "وضع حقوق الإنسان" في الفاشر السودانية حيث أفادت الأمم المتحدة بوقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها.

وأفاد مجلس حقوق الإنسان في بيان الخميس بأن هذه الجلسة ستسمح بمراجعة "وضع حقوق الإنسان في الفاشر والمناطق المحيطة بها، في سياق الحرب المستمرة في السودان" بين الجيش وقوات الدعم.

وأضاف البيان أن هذه الجلسة ستعقد بناء على طلب رسمي قدمته بريطانيا وألمانيا وإيرلندا وهولندا والنروج، مشيرا إلى أنها حصلت على دعم أعضاء المجلس البالغ عددهم 24


واندلعت الحرب في نيسان/ أبريل 2023 عندما وقع اشتباك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اللذين كانا شريكين في السلطة آنذاك، بسبب خلافات حول خطط دمج قواتهما.

وألحق الصراع دمارا بالسودان وأودى بحياة عشرات الآلاف وتسبب في انتشار الجوع في أنحاء البلاد ونزوح ملايين.