حاول رئيس
حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تبرير استهداف وفد حماس في قطر بالزعم
أن إسرائيل "لا تختلف عن أمريكا التي شنت هجمات عدة بعد هجمات 11 سبتمبر عام
2001.
ووجه نتنياهو،
مساء الأربعاء، تهديدا مبطنا إلى قطر والدول التي تستضيف قادة من حركة حماس، داعيا
إياهم إلى ترحيلهم "أو ستفعل إسرائيل ذلك، وقال نتنياهو، في كلمة مصورة
بالإنجليزية: "أقول لقطر وجميع الدول التي تؤوي (إرهابيين) إما أن ترحلوهم أو
تقدموهم للعدالة أو سنفعل نحن ذلك"، وفق تعبيره.
وعقب تصريحات
نتنياهو، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري،
محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن
الدوحة تلقت من الرئيس الأميركي دونالد ترمب "رسالة قوية بشأن القصف
الإسرائيلي"، وأضاف أن هذه المواقف "يجب أن يتبعها اتخاذ إجراءات عملية".
في مقابلة
حصرية مع بيكي أندرسون من شبكة سي أن أن، أكد آل ثاني، أن نتنياهو
كان يضيع وقتنا بشأن الوساطة ولم يكن جادا"، مستدركا: "لا أجد كلمات
للتعبير عن مدى غضبنا من الهجوم الذي كان إرهاب دولة، وأشار إلى أن "ردا من
المنطقة يجري بحثه مع الشركاء الإقليميين"، معربا عن أمله في أن يكون هذا
الرد "حقيقيا من أجل وقف بلطجة إسرائيل".
وأوضح رئيس
الوزراء القطري إن "
نتنياهو يهدد الدول الأخرى في المنطقة وهي لم تشكل له أي
تهديد"، وأدرف: "لا نقبل تهديدات نتنياهو، وهو ينتهك القانون الدولي
ويجوع سكان غزة"، كما شدد آل ثاني على أن نتنياهو "يجب أن يُقدم للعدالة
بصفته مطلوبا للمحكمة الجنائية الدولية".
ورأى الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أن غارة الاحتلال على الدوحة قضت على أي أمل للرهائن المتبقين في غزة، مشدداً على أن الدوحة لا تقبل مثل هذه التهديدات، وأوضح أن نتنياهو يحاول إلقاء محاضرات قانونية، بينما هو أول من ينتهك القوانين الدولية.
وسلطت صحيفة
واشنطن بوست الضوء على عدوان الاحتلال على العاصمة القطرية الدوحة، باستهدافها
اجتماعا للوفد التفاوضي لحركة حماس، ورسائله من وراء ذلك، مشيرة إلى أن الضربة تعني
أن نتنياهو يريد الدمار الكامل فقط، أما مجلة فورين بوليسي، فقد قالت . قصف الدوحة لن
يغير حقيقة كون حماس هي القوة في غزة ويدعمها الفلسطينيون.
والثلاثاء، شن طيران جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما جويا على قيادة حركة حماس بالدوحة، فيما أعلنت "حماس" نجاة وفدها المفاوض بقيادة رئيسها بغزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد، ونجله همام الحية، و3 مرافقين هم عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد المملوك.