ذكرت وسائل
إعلام فلسطينية، أن قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي انتشرت في أحياء مدينة
نابلس بعد
اقتحامها بعشرات الآليات العسكرية، ونشرت القناصة في منطقة شارع سفيان وميدان
الشهداء، وفرضت حصارا على بلدتها القديمة، كما وزّعت سلطات الاحتلال، مساء أمس
الثلاثاء، أكثر من 20 إخطارا بهدم غرف زراعية في بلدة بيت فوريك شرق المدينة، بحسب
ما أفاد رئيس لجنة الدفاع عن أراضي طانا، مرجحا ارتفاع عدد الإخطارات خلال الأيام
المقبلة.
يأتي هذا
بالتزامن مع تكثّيف الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء، عملياته في مدن وبلدات الضفة
الغربية المحتلة، منفذا سلسلة اقتحامات واعتقالات، فضلا عن هدم منشآت فلسطينية
وأخطار بهدم عشرات أخرى، بالتوازي مع استمرار اعتداءات المستوطنين.
ففي بيت لحم
جنوب
الضفة الغربية هدمت قوات الاحتلال غرفة زراعية في قرية الجبعة جنوب غرب
المدينة، واعتقلت شقيقين من القرية بعد احتجاز طفليهما، وفقا لوكالة الأنباء
الفلسطينية "وفا" التي أفادت بأن قوات الاحتلال سلّمت إخطارات بهدم
محلات ومنشآت تجارية على المدخل الغربي لقرية حوسان غرب بيت لحم، من بينها بقالة
ومتجر لبيع مواد البناء ومغسلتان للسيارات، كما أقدمت
مجموعة من المستوطنين على قطع عشرات أشجار الزيتون في قرية المنيا جنوب شرق
المدينة، انطلاقا من بؤرة استيطانية أقيمت في المنطقة في تموز/ يوليو الماضي.
أما في القدس
المحتلة، فهدمت قوات الاحتلال غرفة زراعية وجرفت أرضا مزروعة واقتلعت أشجار زيتون
في بلدة العيساوية، كما أجبرت مواطن يدعى طاهر درباس على هدم منزله في البلدة،
بذريعة البناء دون ترخيص
وفي محافظة
جنين وضمن مسلسل ، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة اليامون غرب
المدينة، ودهمت منازل وحطمت محتوياتها، في حين سُمعت أصوات انفجارات داخل مخيم
جنين الذي يتعرض للعدوان منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، والذي أسفر عن
استشهاد 45 فلسطينيا وإصابة العشرات، إضافة إلى دمار واسع في المنازل والبنية
التحتية، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة طمون جنوب شرق طوباس، شمال شرق الضفة
الغربية، وانتشرت في أحيائها.
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة، يواصل الاحتلال
الإسرائيلي تصعيد عملياته في الضفة الغربية وشرقي
القدس المحتلة، مما أسفر عن
استشهاد ما لا يقل عن 1016 فلسطينيا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إلى جانب اعتقال
أكثر من 18 ألفا و500، وفق إحصاءات فلسطينية.