أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، الثلاثاء، أن الوضع الدقيق الذي تعيشه الأمة العربية والأمة الإسلامية هو بمثابة سايكس بيكو جديد في المنطقة ،بعد أن تم تقسيم الأمة إلى مجموعة من الدول.
وقال سعيد خلال لقائه في قصر قرطاج بالعاصمة تونس وزير الخارجية السعودي
فيصل بن فرحان الذي يزور تونس، إن: "أرض فلسطين ليست ضيعة أو بستانا"، مشددا على
موقف بلاده الرافض للتهجير الذي تسعى القوات الإسرائيلية إلى فرضه في قطاع غزة.
ووفق بيان الرئاسة التونسية، أفاد سعيد بأن: "الشعوب المتمسّكة بالتحرير ستنتصر مهما كان حجم التضحيات التي تقدّمها،
هذا فضلا عن أن الشعوب الحرّة اليوم بصدد تشكيل مشروعية جديدة ستحل بالتأكيد بعد
مدّة محلّ الشرعية الدولية المُهترئة والمتآكلة".
كما أكّد سعيّد
على أنّ الوضع الدقيق الذي تعيشه الأمة العربية والأمة الإسلامية، هو بمثابة "سايكس
بيكو" جديد في المنطقة، فبعد أن تمّ تقسيم الأمّة إلى مجموعة من الدّول تسعى
الحركة الصهيونية اليوم إلى القضاء على وجود الدّول ذاتها ولا بدّ أن تتعاضد الجهود
من أجل إحباط هذا المخطّط الإجرامي، وفقا لتعبيره.
وتابع:
"المظاهرات في كافة أنحاء العالم للتنديد بجرائم الإبادة الصهيونية تدلّ على هذا
المخاض الذي سيؤدّي إلى ولادة شرعية جديدة تقوم على مشروعيّة تتقاسمها الإنسانية
جمعاء جوهرها الحريّة والانعتاق"، مجددًا بالقول:" من حق الشعب
الفلسطيني في استرجاع فلسطين كلّ فلسطين وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة
وعاصمتها القدس الشّريف".
وأشار إلى أن
"الجرائم التي ترتكبها قوات العدوّ الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم كله
تهدف لا إلى الإبادة فحسب من تجويع واستهداف ممنهج للأطفال والنساء والشيوخ
والحرمان حتّى من قطرة ماء، بل إلى ضرب الإرادة في التحرير، ولكن أنّى لها ذلك".
من جهته، ذكر
وزير الخارجية السعودي أنه أحاط سعيّد بجهود اللجنة الوزارية المكلفة من القمة
العربية الاسلامية المشتركة لرفع معاناة أهل غزة وتحقيق وقف إطلاق النار ودخول
المساعدات، وفق كلمة مصورة نشرتها الرئاسة التونسية، رفقة البيان.
واللجنة
الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات
في قطاع غزة، تضم 23 دولة وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وهذه
الدول هي، البحرين، ومصر، وإندونيسيا، والأردن ونيجيريا، وفلسطين، وقطر،
والسعودية، وتركيا، وبنغلاديش، وتشاد، وجيبوتي، وغامبيا، والكويت، وليبيا،
وماليزيا، وموريتانيا، وسلطنة عمان، وباكستان والصومال، والسودان، والإمارات
واليمن.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر
2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و605 شهداء، و163 ألفا و319 جريحا من
الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 399
فلسطينيا بينهم 140 طفلا.