سياسة دولية

صواريخ متطورة وغواصات مسيرة في عرض عسكري للجيش الصيني (شاهد)

تضمن العرض صواريخ فرط صوتية مضادة للسفن الحربية الأمريكية مركبات مدرعة للإنزال بالمظلات طائرات مسيرة متطورة وغواصات غير مأهولة إضافة إلى صواريخ نووية- جيتي
أقامت الصين عرضا عسكريا ضخما في ميدان تيانانمن بالعاصمة بكين، الأربعاء، استعرضت خلاله مجموعة واسعة من أنظمة التسليح المتطورة، في استعراض غير مسبوق للقوة حمل رسائل مباشرة إلى الولايات المتحدة وتايوان.

وتضمن العرض صواريخ فرط صوتية مضادة للسفن الحربية الأمريكية، مركبات مدرعة للإنزال بالمظلات، طائرات مسيرة متطورة، وغواصات غير مأهولة، إضافة إلى صواريخ نووية. ترأس الرئيس الصيني شي جينبينغ الحدث، فيما حضره أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وبرزت في قلب العرض أربعة نماذج جديدة من الصواريخ المضادة للسفن، ثلاثة منها فرط صوتية قادرة على التحليق بسرعة تفوق خمسة أضعاف سرعة الصوت مع القدرة على المناورة لاختراق أنظمة الدفاع، من بينها صاروخ YJ-19 الذي يستخدم محرك "سكريمجت" للحفاظ على سرعة عالية. وفق تحليل لصحيفة "معاريف".


واعتبر تيموثي هيث، الباحث في معهد "راند"، أن مجرد عرض هذه المنظومات رسالة واضحة بأن الصين قادرة على تهديد السفن الأمريكية في آسيا والمحيط الهادئ.

كما عُرضت ناقلات جند مدرعة جديدة يمكن إنزالها بالمظلات من طائرات النقل، مزودة بأنظمة مراقبة داخلية للطواقم، وأوضح جوشوا أروستاجي، مدير الأبحاث في كلية الحرب التابعة للجيش الأمريكي، أن هذه المركبات تهدف إلى تمكين النشر السريع للقوات ضد تايوان أو في المناطق النائية، لكنه لفت إلى أن التحدي الرئيسي يكمن في تكاليف الصيانة والجدوى الاقتصادية.

وشمل العرض أيضا مركبات روبوتية صغيرة لتطهير حقول الألغام وإجلاء الجرحى، وكانت إحدى المفاجآت عرض مركبتين غواصتين غير مأهولتين، الأولى بطول 18 مترا وتشبه الطوربيد، والثانية مزودة بأبراج اتصالات صغيرة.

واعتبرت الخبيرة الأسترالية جينيفر باركر أن تنوع النماذج يعكس تسارع التقدم الصيني في هذا المجال، مرجحة أن يكون بعضها مسلحا مثل طراز AJX002 القادر على حمل ألغام أو طوربيدات.

وفي الأجواء، حلقت مقاتلات وقاذفات قنابل، إلى جانب شاحنات تحمل طائرات كبيرة بدون طيار على شكل مقاتلات مصغرة.


وأوضح خبير الطيران العسكري أندرياس روبرت أن الصين تحقق تقدما سريعا في دمج "الطائرات بدون طيار" مع الطائرات المأهولة، وهو توجه يعتمد بشكل متزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وعلى صعيد الردع النووي، برز صاروخ DF-31BJ الباليستي العابر للقارات، القادر على حمل رأس نووي والوصول إلى الولايات المتحدة القارية. وقال أنكيت باندا، الباحث في معهد كارنيغي، إن النسخة المعروضة ربما صممت للإطلاق من صوامع تحت الأرض.

وتشير تقديرات اتحاد العلماء الأمريكيين إلى أن الصين تملك نحو 600 رأس نووي وتبني مئات الصوامع الجديدة شمال البلاد، ويعزز ظهور هذا الصاروخ التقديرات بأن بعض الصوامع باتت مأهولة بالفعل.