سياسة عربية

قطر تضغط على نتنياهو.. هل تنجح في منع احتلال مدينة غزة؟

نتنياهو يتعمد إخفاء خيار الاتفاق الجزئي- الأناضول
نشر موقع "واللا" العبري، تقريرا، أورد فيه أنّ قطر  تمارس ضغوطًا كبيرة بشكل غير مباشر على حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لمنعها من التوغل الكامل واحتلال مدينة غزة، وذلك عبر تحريك قنوات دبلوماسية متعددة، وجذب أطراف دولية للضغط على رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر.

ونقلا عن  مصادر أمنية إسرائيلية، جاء في التقرير، أنّ: "قطر تحاول الدفع باتجاه صياغة اتفاق شامل بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، معتبرة أن ذلك يشكل "نقطة تحول" محتملة في المفاوضات المستمرة، وأشارت التقديرات الأمنية إلى أنّ اقتراح حماس الأخير بشأن اتفاق واسع قد يكون حاسمًا في تحديد مسار الأحداث خلال الأسابيع المقبلة".

في المقابل، أوضح التقرير نفسه، أنّ: "نتنياهو يتعمّد إخفاء خيار الاتفاق الجزئي في المرحلة الحالية، في حين ترى المؤسسة العسكرية أن قرار التوغل في عمق مدينة غزة قد يصدر في وقت قريب جدًا"، وبحسب تقديرات الصحيفة العبرية فإن دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مركز المدينة سيجبر قيادة حماس على الرد بشكل واضح.

وفي السياق نفسه، أشار التقرير إلى أنّ: "المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابنيت) سيجد نفسه قريبا أمام مفترق طرق: إما إصدار أمر بمواصلة المناورة العسكرية حتى استكمال السيطرة الميدانية، أو وقف العملية والمضي نحو اتفاق تبادل أسرى بوساطة إقليمية ودولية".

بالتوازي مع ذلك، كشفت مصادر عسكرية أخرى، وفقا للتقرير، أنّ: "الاستعدادات لعملية احتلال مدينة غزة دخلت مرحلة متقدمة أمس الثلاثاء، مع استدعاء لواءي الاحتياط العاشر والحادي عشر، إلى جانب وحدات أخرى، للخضوع لتدريبات مكثفة استعدادًا للمناورة داخل القطاع".

وأكد التقرير أنّ: "الخطة العملياتية ما تزال محاطة بسرية كبيرة، وتتضمّن عناصر من التمويه والخداع العسكري، ولم تعرض تفاصيلها بعد على جميع المستويات الميدانية، ومن المقرر أن يعقد وزير الحرب الإسرائيلي، خلال اليومين المقبلين، جلسة تقييم خاصة، يقدّم خلالها كبار ضباط هيئة الأركان العامة عرضًا شاملًا للاستعدادات والخطوات التنفيذية المرتقبة".

ويأتي ذلك في ظل استمرار حالة الترقب داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي بخصوص المسار السياسي والأمني للأزمة في غزة، خاصّة مع ازدياد الضغوط الإقليمية والدولية، وسط مخاوف من أن يؤدي أي تصعيد واسع في قلب مدينة غزة، إلى تداعيات سياسية وأمنية قد تُعقّد الموقف الإسرائيلي على الساحة الدولية، لاسيما مع اقتراب اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.