طلبت السلطة
الفلسطينية عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين فورا لبحث التصدي للجرائم الإسرائيلية في ظل إقرار حكومة
الاحتلال خطة تدريجية لاحتلال قطاع
غزة بالكامل.
وقال المندوب الدائم لفلسطين لدى
الجامعة العربية مهند العكلوك: إن "المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية طلبت، الجمعة، عقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين فورا، وذلك بناء على توجيهات الرئاسة الفلسطينية ووزارة الخارجية والمغتربين".
ويأتي هذا الطلب لـ"مناقشة آليات التحرك على المستويين العربي والدولي، للتصدي للجرائم الإسرائيلية، ومنع استمرارها، وملاحقة مرتكبيها أمام آليات العدالة الدولية"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وأوضح العكلوك أن "طلب هذا الاجتماع يأتي في إطار استمرار جرائم العدوان والإبادة الجماعية، والتطهير العرقي التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بحق الشعب الفلسطيني لما يزيد عن 671 يوما على التوالي".
وأضاف أن "طلب فلسطين يأتي أيضا في ظل القرار الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، وما سينتج عنه من تهجير قسري للشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة وخارجه".
وحذر من أن القرار الإسرائيلي سينتج عنه أيضا "ارتكاب المزيد من المجازر الدموية البشعة في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وفرض مزيد من التجويع، واستمرار تدمير مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والتوسع الاستعماري، وهدم المنازل والبنية التحتية".
وشدد العكلوك، على ضرورة إصدار الاجتماع قرار عربي بالتحرك الفعال على المستويين العربي والدولي للتصدي لهذه الجرائم الإسرائيلية وملاحقة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
وفجر الجمعة، أقر المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" الإسرائيلي خطة "تدريجية" عرضها نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم قرابة مليون نسمة باتجاه الجنوب، ثم تطويق المدينة، وتنفيذ عمليات توغل داخل مراكز التجمعات السكنية.
قبل الانتقال في المرحلة الثانية التي تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها.
ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87 بالمئة من مساحة القطاع باتت بالفعل اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذّرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له "تداعيات كارثية".
وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و258 شهيدا و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.